ساريناغار (الهند): خففت السلطات بشكل مؤقت يوم الخميس حظر تجول مفروض في القطاع الهندي من كشمير منذ أربعة أيام لتمكين السكان من شراء إحتياجاتهم الضرورية بعد أن نفد طعامهم أثناء احتجاجات ضخمة ضد الحكم الهندي. وقتلت قوات الحكومة 30 متظاهرا على الأقل على مدى ثلاثة أسابيع مضت في واحد من أكبر الاحتجاجات المطالبة بالاستقلال منذ اندلاع التمرد على حكم نيودلهي في كشمير عام 1989. وأصيب أكثر من 600 بجروح.

وفي ساريناجار العاصمة الصيفية لكشمير الهندية تدفق السكان على متاجر البقالة بعد أن خففت السلطات حظر التجول لأكثر من ساعة. وتم تخفيف حظر التجول بشكل مؤقت في أوقات مختلفة في مناطق مختلفة في غلب ارجاء وادي كشمير.

ووقعت أحدث حالات قتل يوم الاربعاء عندما فتحت القوات النار على متظاهرين قالت الشرطة انهم خالفوا حظر التجول ورددوا شعارات مطالبة بالاستقلال. وقتل اثنان من المتظاهرين وأصيب أكثر من عشرة بجروح. وطالب مكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة يوم الاربعاء الهند بضبط النفس ودعا للتحقيق في عمليات القتل التي وقعت في الفترة الأخيرة.

وقال المكتب في بيان quot;المفوضية العليا لحقوق الانسان تدعو السلطات الهندية وبخاصة قوات الأمن الى احترام حق الاجتماع والتعبير والالتزام بالمباديء العالمية لحقوق الانسان في السيطرة على المظاهرات.quot; وتحولت الاحتجاجات التي بدأت بخلاف على اراض خصصت لزوار مزار هندوسي بسرعة الى احتشادات ضخمة ضمت الجماعات المطالبة بالانفصال بعد سنوات من الهدوء النسبي في المنطقة.

ووترت الازمة العلاقات بين الهند وباكستان التي تطالب كل منهما بكشمير بالكامل ولكن تسيطر على جزء منها فقط. وأضرت الازمة بعملية سلام مما اثار المخاوف من ان تصبح كشمير مرة أخرى بؤرة صراع بين القوتين النوويتين. وقتل عشرات الالوف في كشمير منذ ان بدأ التمرد المسلح ضد حكم نيودلهي لكن مستويات العنف تراجعت في الاعوام القليلة الماضية بعد بدء عملية السلام بين الهند وباكستان.