أسامة مهدي من لندن : دعت منظمة quot;مراسلون بلا حدودquot; الدولية السلطات الايرانية الى الغاء الحكم بالسجن خمس سنوات على الصحافي الاهوازي يوسف عزيزي والذي اتهمته ب 'النشاط ضد الأمن القومي' و'التحريض على الثورة' و'إقامة علاقات مع مسؤولين أجانب'.

وقالت المنظمة في بيان صحافي اليوم 'إن نظام الرئيس محمود أحمدي نجاد يستغل النظام القضائي ليقمع الصحافيين المنتمين إلى الأقليات التي يشكلون الناطقين باسمها في معظم الأحيان فستة من المحترفين الإعلاميين السبعة المحتجزين حالياً في البلاد عرب أو أكراد الأصل. فلا بدّ لكل المتمسّكين بحرية تعبير الإيرانيين التنديد بسياسة الخنق المأساوية هذه'.

وقد صدر الحكم في قضية يوسف عزيزي بني طرف في العشرين من الشهر الحالي عن الشعبة الخامسة عشرة من محكمة الثورة في طهران إثر محاكمة دامت حوالى سنتين لكنه لم يحتجز بعد لتقدمه بالاستئناف ضد الحكم .

. وكان الصحافي المستقل هذا قد تعرّض للتوقيف في الخامس والعشرين من نيسان (أبريل) عام 2005 بعد دفاعه quot;عن متظاهرين ينتمون إلى الأقلية العربية واجهوا القوى الأمنية في خوزسنتان (جنوب غرب البلاد) خيث ندد باستخدام العناصر الأمنية القوة بشكل لا يتناسب مع الحدث. ففتش منزله وصودرت وثائق عمله. وأفرج عنه بموجب كفالة في الثامن والعشرين من حزيران (يونيو) عام 2005.quot; . واشارت الى ان quot;السلطات الايرانية قد استخدمت المقابلات الصحافية التي اجراها عزيزي مع المؤسسات الإعلامية الأجنبية وتلك التي أجراها بنفسه مع مسؤولين من العالم العربي كدلائل اتهام ضده خلال محاكمتهquot; .

وبعد عمله مدة 12 عاماً لحساب صحيفة همشهري التابعة لبلدية طهران فصل يوسف عزيزي من عمله إثر انتخاب محمود أحمدي نجاد على البلدية ووصول المحافظين إلى إدارة الصحيفة. وهو يتعاون حالياً مع عدة صحف وطنية ومؤسسات إعلامية أجنبية كما أنه عضو في اللجنة التنفيذية لجمعية الكتاب الإيرانيين.

وكانت الشعبة الخامسة عشرة في محكمة الثورة في طهران قد اصدرت في حزيران (يونيو) الماضي قراراً يقضي بسجن الصحافي الإيراني الكردي الأصل محمد صادق كابوند 11 عاماً بتهمة 'النشاط ضد الأمن القومي'. وكان هذا الصحافي هو المؤسس لجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في كردستان ايران قد اعتقل في تموز(يوليو) عام 2007 واحتجز منذ ذلك الوقت في سجن إيفين بطهران .
كذلك حكمت الغرفة الـ 15 في محكمة الثورة في العاصمة على سعيد ماتنبور الصحافي في أسبوعية يارباغ التي تعد من أبرز الصحف الصادرة بالآذرية بالسجن في حزيران الماضي ايضا لمدة ثمانية أعوام مع وقف التنفيذ 'لإقامته علاقات مع الأجانب' و'الدعاية ضد النظام'.

على صعيد آخر أخلي سبيل الصحافية العاملة في وكالة أنباء إيسنا محبوبة كرامي الثلاثاء الماضي إثر تسديد كفالة تبلغ قيمتها 100 مليون تومن (80000 يورو). وقد اعتقلت هذه الصحافية في الثالث من حزيران الماضي إثر اتهامها عناصر من الشرطة بتعنيف متظاهرين في باص في طهران ولا تزال مدانة بتهمتي 'النشاط ضد الأمن القومي' و'الدعاية ضد النظام'.