غزة، وكالات: غادرت سفينتا quot;حرية غزةquot; ميناء المدينة متجهة إلى قبرص، وتقل على متنها عدداً من الفلسطينيين من أبناء القطاع الذين إحتجزوا بسبب الحصار المفروض على القطاع. ولم تعترض البحرية الإسرائيلية السفينتين، اللتين رفعتا أعلاماً فلسطينية ودولية أخرى وأقلتا سبعة فلسطينيين كانوا عالقين في القطاع والعشرات من نشطاء السلام الدوليين، أثناء خروجهما إلى المياه الدولية.

وكانت السفينتان قد بلغتا ميناء غزة السبت الماضي قادمتين من قبرص في تحد للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع الذي تهيمن عليه حركة حماس، ورغم التهديدات الإسرائيلية بمنعهما من بلوغ وجهتهما، بحسب الأسوشيتد برس.

والقرار الإسرائيلي بعدم اعتراض السفينتين عند دخولهما ميناء غزة وخروجهما منه، إنما يشكل محاولة من الدولة العبرية لمنع المحتجين ونشطاء السلام من تحقيق انتصار إعلامي، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية يغال بالمور. وقال بالمور: quot;إذا كانتا تقلان عدداً محدوداً من الفلسطينيين، فهذا ليس مشكلةquot; مضيفاً أن لإسرائيل الحق باعتراض السفينتين وتفتيشهما عند خروجهما من المياه الإقليمية إلى المياه الدولية. وأوضح بالمور أن إسرائيل كانت ستعترض السفينتين لو أنهما نقلتا نشطاء فلسطينيين مطلوبين لديها أو أقلتا مواد خطيرة.

ومن بين الفلسطينيين الذين أقلتهما السفينتان، أب فلسطيني وابنه البالغ من العمر 16 عاماً، والذي يحتاج إلى تركيب رجل صناعية بعد بتر رجله في قصف إسرائيلي. ورغم مغادرة السفينتين إلا أن عدداً من نشطاء السلام ظلوا في غزة ولم يغادروها. يذكر أن من بين النشطاء الذين لم يتمكنوا من المغادرة، جيف هالبر، الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية، والذي اعتقلته السلطات الإسرائيلية الثلاثاء أثناء عودته إلى إسرائيل من غزة، ولكن أطلق سراحه في اليوم التالي بعد دفع الكفالة.

وقال هالبر إنه يتوقع أن توجه له السلطات الإسرائيلية التهم في وقت لاحق، غير أن المسؤولين الإسرائيليين رفضوا التعليق على تصريحات هالبر. وقال هالبر quot;لقد حصلت الاثنين على الجنسية الفلسطينية، والثلاثاء كنت في سجن إسرائيليquot;، موضحاً أنه لم يتعرض للإساءة في السجن، ولكنه تلقى تهديدات من المساجين الإسرائيليين لمواقفه وأنشطته السياسية المؤيدة للفلسطينيين. وأشار هالبر إلى أنه لم يخشى على حياته طوال الرحلة من قبرص إلى غزة، ولكنه شعر بالخوف عندما كان في السجن الإسرائيلي.

من جهتهم، قال مسؤولون إسرائيليون إن قبول مواطن إسرائيلي للجنسية الفلسطينية لا يعرض جنسيته الأصلية للخطر، طالما أنه ملتزم بالقانون الإسرائيلي.

انتقاد استرالي لبناء المستوطنات

بدوره انتقد الوزير الاسترالي المساعد لشؤون التعددية الحضارية النائب لوري فرغسون الاجراءات الاسرائيلية الرامية الى تهويد الاراضي الفلسطينية المحتلة وبناء المستوطنات على الاراضي الفلسطينية بطريقة غير شرعية. ولفت فيرغسون في كلمة القاها في حفل اتحاد المساعدات الخارجية في سيدني الى معاناة المدنيين الفلسطينيين من جراء بناء الجدار العنصري الإسرائيلي الذي حكم على العديد من المدن مثل مدينة الراس بالدمار وعزل المناطق الفلسطينية عن بعضها. واوضح ان الجدار العنصري الاسرائيلي اجبر الفلسطينيين على تقديم طلبات لتراخيص العبور إلى أراضيهم وأملاكهم الخاصة في وضح النهار.