نيودلهي: أغلقت آلاف المدارس الكاثوليكية الهندية أبوابها إحتجاجا على العنف الدائر ضد المسيحيين الكاثوليك في إقليم أوريسا شرقي البلاد. وقد قتل في أوريسا أحد عشر شخصا في العنف الي تلا اغتيال زعيم هندوسي في منطقة كندمال السبت الماضي. وتقول السلطات ان متمردين ماويين يقفون وراء الاغتيال، لكن بعض الجماعات الهندوسية وجهت اصابع الاتهام الى المسيحيين الكاثوليك.

وقد نشرت السلطات 3000 شرطي في المنطقة لاحتواء العنف، لكن الهجمات ما زالت مستمرة ضد الكنائس بينما غادر مئات المسيحيين دورهم. ووصف رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الاحداث بانها وصمة عار على جبين الهند. كما ادان البابا بندكت السادس عشر العنف بينما عبرت الحكومة الايطالية عن قلقها.

quot;رشوةquot;

وقد اعلن مجلس الاساقفة الكاثوليك في الهند ان كل المدارس الكاثوليكية في البلاد، وعددها حوالي 25 ألفا، ستبقى مغلقة يوم الجمعة، كما قرر تنظيم مظاهرات احتجاجية في مدن مختلفة. وقد اغلقت بعض المدارس غير الكاثوليكية ايضا ابوابها الجمعة.

وتقول السلطات في اوريسا ان الوضع في كندمال بات تحت السيطرة، لكن اسقف بوبانسوار، عاصمة الاقليم، طالب الحكومة بعمل المزيد لمساعدة من تأثروا باعمال العنف. ويقول رافاييل شيناث quot;انهم الآن لاجئون يعيشون في الغابات، وانه ينبغي معالجة وضعهم.quot;

ويقول مراسل بي بي سي في بوبانسوار ان الوضع اكثر تعقيدا مما يبدو، حيث تتهم جماعات هندوسية القساوسة المسيحيين بارشاء قبائل فقيرة وهندوس من فئة المنبوذين، اي من هم في اسفل السلم الطبقي الهندوسي للتحول الى المسيحية. لكن المسيحيين يقولون ان هندوس اسفل السلم الطبقي يتحولون الى المسيحية بمحض ارادتهم اذ انها الطريقة الوحيدة للخروج من وضعهم الاجتماعي المزري. ويضيف مراسلنا ان الشرخ بين الطائفتين يزداد اتساعا بينما تحاول السلطات انقاذ الوضع.