جامو (الهند): قال مسؤولون يوم الاحد ان هندوسا أوقفوا احتجاجا استمر شهرين في الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير بعدما سمحت الحكومة الهندية لهم بالاستخدام المؤقت لقطعة أرض أثارت جدلا دينيا لكونها مكان مزار سنوي للهندوس.

وقتل حتى الآن 38 شخصا على الاقل وأصيب أكثر من ألف في أعمال عنف في جامو وكشمير بين الهندوس في جامو والمسلمين في وادي كشمير.

وبدأ الجدل حول قطعة من أراضي الغابات بالقرب من مزار هندوسي لكنه تصاعد الى بعض من أعنف المظاهرات المطالبة بالاستقلال في كشمير الذي تقطنه أغلبية مسلمة منذ اندلاع تمرد ضد الحكم الهندي هناك عام 1989 .

وخففت السلطات يوم الأحد من حظر للتجول في سريناجار العاصمة الصيفية لجامو وكشمير لكن الانفصاليين تعهدوا بمواصلة حملتهم.

وانتقد سكان كشمير وجماعات دولية لحقوق الانسان القوات الهندية لاستخدامها القوة المفرطة بعد اخفاق عدة جولات من المحادثات مع محتجين من الجانبين.

وتوصل مسؤولون ومحتجون هندوس يوم الأحد الى اتفاقية لاستخدام قطعة الارض المتنازع عليها لبناء ملاذات مؤقتة لتنتهي بذلك الاحتجاجات في مدينة جامو.

وقال ليلا كاران شارما وهو قائد للمحتجين الهندوس quot;نوقف اضرابنا بشكل مؤقتquot; بينما أطلق الهندوس الالعاب النارية في الشوارع للاحتفال بالاتفاق.

لكن السلطات فرضت حظر تجول في مدينة جامو للحيلولة دون اندلاع أي أعمال عنف ثأرية أو تنظيم المزيد من الاجتماعات الحاشدة.

وبدأ الجدل في يونيو حزيران بعدما تعهدت حكومة الولاية بمنح أرض الغابات الى صندوق يدير مزار أمارناث الموجود في كهف والذي يزوره الهندوس للصلاة.

وتسبب القرار في اثارة غضب المسلمين فأجبروا الحكومة على العدول عن قرارها.

وغضب الهندوس في جامو بسبب تراجع الحكومة عن قرارها وهاجموا شاحنات تنقل امدادات الى وادي كشمير وأغلقوا الطريق السريع في المنطقة.

وفي تحد للاغلاق خرج المسلمون الى شوارع كشمير واشتبكوا مع الشرطة بينما اتحد الانفصاليون لبدء بعض من أعنف المظاهرات المطالبة بالاستقلال في كشمير.

وقتلت الشرطة الهندية خلال الاسابيع الثلاثة المنصرمة 30 متظاهرا على الاقل بالرصاص كما أصيب أكثر من 600 في الاشتباكات في اطار سعي السلطات الهندية الى اعادة القانون والنظام.

ووترت الازمة العلاقات بين الهند وباكستان اذ تزعم كل منهما أحقيتهما في المنطقة بالكامل مما أضر بعملية سلام مؤقتة وأثار مخاوف من عودة كشمير لتصبح نقطة خلاف ساخنة بين البلدين اللذين يتمتعان بقدرة نووية.

وكثفت الهند أيضا من عملية قمع تستهدف الانفصاليين والقت القبض على خمسة قياديين انفصاليين على الاقل بينهم قيادية بارزةضمن جهود نزع فتيل الاحتجاجات.

وسقط عشرات الآلاف من القتلى في كشمير منذ اندلاع التمرد المسلح ضد حكم نيودلهي عام 1989 .