القرار يأتي على خلفيَّة الاعتراضعلى سياسة المحطّة
قناة العربيَّة تستنكر قرار السلطات الإيرانيَّة طرد مدير مكتبها في طهران

إقرأ أيضًا

شبه طهران بقطاع الطرق ووصفها بالمحرر الوهمي:
عضو في مجلس الشورى السعودي: إيران وإسرائيل وجهان لعملة واحدة

إيران ترد على الإمارات وتؤكد ملكية quot;أبو موسىquot;

المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية: جزيرة ابو موسى quot;ايرانيةquot;

إيران تقوم بمناورات جوية حربية في رمضان

جواسيس يغادرون إيران خوفا من غارات أميركية

طهران تتراجع عن موقفها في أزمة الجزر الإماراتية

إيلاف، طهران: أعلن مدير مكتب محطة quot;العربيةquot; التلفزيونية في طهران حسن فحص الثلاثاء أنَّ السلطات الإيرانيَّة أبلغته بأنَّ عليه مغادرة إيران، دون سابق إنذار. وقال فحص إنَّ quot;مكتب الصحافة الأجنبيَّة في وزارة الثقافة الإيرانيَّة أبلغني هاتفيّاً بأنّه علي الخروج نهائيّاً من إيرانquot;. وأضاف الصحافي اللبناني أنَّ السلطات شرحت له بأنَّ هذا القرار اتخذ quot;بسبب سياسة محطة العربية وعمل مكتبها في طهرانquot;.

وردّاً على هذا الإجراء، قال مصدر مسؤول في قناة العربيّة في بيان تلقّت إيلاف نسخة عنه أن القناة تستغرب القرار الإيرانيّ وتستنكره وتؤكّد مجددّا على تمسّكها بالمعايير المهنيّة وبأنها لم تغيِّر في منهجها الصحافي المتوازن طوال الفترة الماضية في تغطيتها للشؤون الايرانية. وأكّد المصدر نفسه أنه لم يسبق لقناة العربيّة ان بثت أي خبر رئيسي عن ايران، دون ان تمنح حق المشاركة لمسؤول إيراني أو شخصية مقرّبة من الحكومة الايرانية.

وكانت القناة تعرّضت مؤخرًا لهجوم عنيف من علاء الدين بورودجردي الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى. واتهم النائب المحطة quot;بالتشهيرquot; وباتخاذ quot;موقف معاد من شعب الجمهورية الإسلاميَّة وحكومتهاquot;، في أقوال نقلتها وكالة الانباء الإيرانية الرسمية.

ومن جهته أوضح حسن فحص أن قرار طرده جاء ضمن سياق حملة مركّزة على قناة العربيّة من قبل السلطات وبعض وسائل الإعلام الإيرانيّة، كان آخرها دعوة عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني النائب جهانغير زاده لإقفال مكتب القناة في طهران ومنع نشاطات جميع العاملين فيها، مشيراً إلى الفيلم الوثائقي quot;الطريق إلى الثورةquot; والذي كانت قد بثته القناة.

بدأ بث قناة quot;العربيةquot; الإخبارية في الثالث من آذار (مارس) 2003، وتتخذ من مدينة دبي للإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً رئيسياً لها.

وكان النائب الإيراني زادهدعا إلى التصدي بحزم لقناة quot;العربيةquot; الفضائية السعودية التي تبث من دبي بسبب quot;المناهضةquot;. وأضاف زاده أنه quot;لا يجوز اختيار الصمت بعد الآن ويجب التعامل بصورة سلبية مع هذه القناةquot;، معتبرا أن على وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي اتخاذ موقف صريح وواضح من quot;التصرفات الأخيرة لقناة العربيةquot;. وأشار زاده إلى quot;تقرير بثته quot;العربيةquot;عن شخصية الإمام الخميني والثورة الإسلاميةquot;، وأضاف انه quot;يجب ألا تقوم قناة إخبارية بحملات مناهضة للكرامة الوطنية والدولية التي تتجلى في شخصية الإمام الخميني وبعد ذلك يكون التعامل معها بمرونةquot;.

وسبق أن اغلق مكتب قناة quot;الجزيرةquot; في طهران في نيسان (أبريل) 2005 مدة 14 شهرًا بتهمة التحريض على العنف إثر اندلاع أعمال عنف في مدينة الأهواز الإيرانيَّة التي يقطنها الكثير من العرب.

وكان مساعد مدير مكتب وكالة فرانس برس في طهران ستيوارت وليامز أجبر أيضا على مغادرة إيران في نهاية تموز(يوليو) بعد أن رفضت السلطات تجديد تأشيرة دخوله. ولم تقدم السلطات أي دافع رسمي لقرارها.

يُذكر أن حسن فحص بدأ عمله كمدير لمكتب العربيّة في طهران منذ عام، وذلك وفق اعتماد صحفي رسمي من قبل السلطات الإيرانيّة، واستمرّ في الوقت نفسه في عمله كمدير لمكتب صحيفة quot;الحياةquot; اللندنيّة، وهو مقيم في ايران منذ العام 2000.

يأتي قرار طهران بطرد مدير مكتب العربية، بعد قليل من استدعاء الخارجية الإيرانية رئيس البعثة الدبلوماسية لدولة الإمارات العربية المتحدة، لتقديم quot;احتجاج رسميquot; على المعاملة التي يلقاها رعايا الجمهورية الإسلامية بدولة العربية الخليجية.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الثلاثاء إن الخارجية استدعت القائم بالأعمال الإماراتي، لتبليغه احتجاج إيران الشديد، quot;إزاء التصرفات المهينة والقائمة على التمييزquot;، التي تقوم بها السلطات الإماراتية حيال الرعايا الإيرانيين، وتعرضهم للاعتقال العشوائي.

وكانت الإمارات قد احتجت بشدة الشهر الماضي على قرار حكومة طهران إقامة منشآت في جزيرة quot;أبو موسىquot;، بدعوى أنها، إلى جانب جزيرتي quot;طنب الكبرىquot;، وquot;طنب الصغرىquot;، جزءاً من أراضيها.