غزة: نفت حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot; انتقال زعيم مكتبها السياسي، خالد مشعل، الذي يقيم في العاصمة السورية دمشق إلى السودان، مشددة على أن العلاقة بين الحركة الفلسطينية والقيادة السورية quot;تاريخية ومتينةquot;، ولا يمكن النيل منها.

وجاء في بيان أصدرته حماس الثلاثاء: quot;إن الحركة تنفي جملة وتفصيلاً هذه الأنباء العارية عن الصحة، وتدعو وسائل الإعلام إلى تحري الصدق في أخبارها، حيث كان من المفترض عليها، حفاظاً على مهنيتها ومصداقيتها، أن تتصل بمسؤولي الحركة، وتسأل عن صحة الخبر المنسوب إلى مصادر فلسطينية مجهولة.quot;

إلى ذلك، قال المتحدث باسم حماس في قطاع غزة، فوزي برهوم، إن مشعل لا ينوي مغادرة دمشق للإقامة في السودان، واصفاً التقارير التي تحدثت عن انتقال زعيم حماس إلى السودان، في إطار quot;صفقةquot; بين سوريا وإسرائيل، بأنها quot;غير صحيحة على الإطلاق.quot;

واعتبر المتحدث باسم حماس، في تصريحات للصحفيين الثلاثاء، أن نشر هذه الأنباء هو quot;محاولة مكشوفة لدق إسفين بين حركة حماس ودمشق، على غرار المحاولات التي تجري لتخريب العلاقة بين حماس والقاهرةquot;، ولكنه قال إن quot;كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل.quot;

كما نفى مكتب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، صحة ما تناولته بعض وسائل الإعلام بأن مشعل قد غادر سوريا، وانتقل إلى السودان للإقامة هناك، مؤكداً أنه quot;لا صحة لهذا الخبر على الإطلاق.quot;

وكانت صحيفة quot;الرأيquot; الكويتية قد نقلت في عددها الثلاثاء، عن مصادر فلسطينية قولها إن quot;رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (خالد مشعل) انتقل إلى الإقامة في السودان بدل دمشقquot;، وأوضحت أن quot;اتفاقاً غير معلن تم بين السلطات السورية ومشعل، يقضي بأن يغادر الأخير الأراضي السورية.quot;

وبحسب الصحيفة الكويتية، فإن المصادر الفلسطينية، التي لم تسمها، لم تستبعد أن تكون مغادرة مشعل لدمشق قد جاءت quot;في سياق التقدم المستمر في العلاقات السورية-الإسرائيليةquot;، عبر المفاوضات الجارية بين البلدين.

كما أشارت الصحيفة إلى تقارير نشرت في عدد من الصحف الغربية تشير إلى أن quot;تسويات أخرى كثيرة قد تكون تمت في إطار هذا السياق، منها تصفية، أو تسهيل تصفية، عماد مغنية (القيادي بحزب الله)، والعميد محمد سليمانquot;، في إشارة إلى المستشار الأمني السابق للرئيس السوري.

وكان مغنية وهو المعاون العسكري الشخصي للأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله والقائد الفعلي لجناحه العسكري، قد قُتل في انفجار بالعاصمة السورية دمشق، في فبراير/ شباط الماضي. أما سليمان، وهو quot;المسؤول الأمنيquot; في قصر الرئيس السوري بشار الأسد، فقد قُتل في ظروف quot;غامضةquot;، في أواخر يوليو/ تموز الماضي، أثناء تواجده في منتجع سياحي بمدينة quot;طرطوسquot; الساحلية.