غزة: قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن مصادر عربية أشارت إلى أن حركة حماس قامت بمد خط أنابيب لمد قطاع غزة المحاصر بالوقود. وقالت الصحيفة إن هذه الخطة تشير إلى أن حماس تحاول أن تجعل عملية التهريب بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية ذات طابع رسمي وتحقيقا لذلك مدت أنابيب الوقود في أحد الأنفاق العديدة.

وذكرت الصحيفة أن مسؤولين في حكومة حماس أوضحوا في مؤتمر عقد الأسبوع الماضي في رفح لمناقشة ظاهرة الأنفاق المستخدمة في تهريب السلع، أوضحوا أنهم يسعون لمنع شق أي أنفاق جديدة غير أن حماس ستقوم بالإشراف على الأنفاق الموجودة والتي يقدر عددها قرابة 200 نفق. وتريد حماس وقف استخدام الأنفاق في التهريب ومنع استغلال الأطفال في حفرها.

وقد نظمت لجنة حقوق الإنسان في غزة مؤتمرا تحت عنوان:quot; الأنفاق .. مزاياها ومضارهاquot;، وكان من بين المتحدثين رئيس بلدية رفح عيسى النشار ومدير لجنة الدفاع المدني التابعة لحماس يوسف الزهار، وقد أشادا بالأنفاق باعتبارها منفذا مهما لتهريب الأسلحة التي تستخدم في المقاومة، ولكنهما أشارا إلى مخاطر أخرى.

وأشار النشار إلى أن الأذى لحق بالعديد من المدنيين نتيجة انهيار أنفاق في منطقة رفح، وحمل مصر المسؤولية عن بعض هذه الحوادث واتهمها بنسف بعضها وإغراق البعض الآخر بالمياه.

وقالت هآرتس إن التقديرات تشير إلى أن عائدات حماس من عمليات التهريب عبر الأنفاق تقدر بـ20 مليون دولار شهريا، ويتم جمعها عبر فرض الضرائب والرسوم على المواطنين والمواد التي يتم إدخالها في هذه الأنفاق.

وأضافت الصحيفة أن مصر عززت في الآونة الاخيرة جهودها في الكشف عن هذه الأنفاق وحققت إنجازات كبيرة في تحديد مواقعها وإغلاقها.