أشرف أبوجلالة من القاهرة: قالت صحيفة هآرتس اليوم الأحد نقلاً عن مصادر عربية أن حماس قامت مؤخراً بوضع خط أنابيب لإمداد قطاع غزة المحاصر بالوقود من مصر، في خطوة تشير إلي أن مسؤولي حماس يريدون إدخال عمليات التهريب التي تتم بين مدينتي رفح المصرية والفلسطينية في إطار رسمي. علما بأن هذا الخط الجديد قد تم وضعه بأحد الانفاق التي تم حفرها خصيصاً لهذا الغرض.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولي حكومة حماس كانوا قد أكدوا خلال المؤتمر الذي نظمته احدي جماعات حقوق الانسان في غزة الأسبوع الماضي بمدينة رفح لمناقشة ظاهرة أنفاق التهريب علي أنهم سيعملون علي وقف انشاء اي أنفاق جديدة تستخدم في عمليات التهريب وزيادة عمليات المراقبة علي الأنفاق الموجودة الآن والتي يقدر عددها بـ 200 نفق.
وتسعي حماس - بحسب الصحيفة ndash; لإحباط عمليات تهريب المخدرات والاتجار في الاطفال التي تتم عبر الانفاق . غير أن القيادات التي تحدثت في المؤتمر الذي حمل عنوان quot; الأنفاق - مزاياها وعيوبهاquot; ومنهم عمدة رفح عيسي النشار ورئيس الدفاع المدني لحماس يوسف الزهار أثنوا جميعاً بالدور الذي تقوم به تلك الأنفاق لتهريب الاسلحة لعناصر المقاومة، لكنهم لم ينكروا في الوقت ذاته الاخطار المتأصلة في العمليات.
ونوه النشار للاصابات التي تعرض لها العديد من المدنيين مؤخراً بسبب انهيار الأنفاق في منطقة رفح. وحمل مصر مسؤولية حدوث ذلك مضيفاً انها تقوم بنسف بعضها وتغمر البعض الآخر منها بالمياة. كما طالب النشار بتشكيل لجنة للاشراف علي طبيعة المواد التي تدخل الي غزة عبر الأنفاق.
وكشفت الصحيفة ايضاً عن القائمون علي حفر هذه الأنفاق غالباً ما يستخدمون الاطفال في عمليات الحفر، كما أنهم يحملون معهم بعض الطيور، كنظام انذار مبكر للكشف عن وصولهم لمنطقة خالية من الاكسجين خلال الحفر فاذا ما مات الطير ، يضخ الهواء علي الفور داخل النفق.
وبحسب تقديرات متعددة، لم تورد الصحيفة مصادرها ، فان المكاسب والارباح الشهرية التي تجنيها حماس من هذه الأنفاق تبلغ 20 مليون دولار أميركي. فحماس تفرض ضريبة خاصة علي مالكو النفق، كا انها تجمع أجور ومبالغ مالية عن كل جزء من السلع المهربة سواء كانت أشخاص او بضائع ( مسلحون مطلوبون واشخاص يريدون السفر للخارج من أجل الدراسة أو العلاج ) بالاضافة للمتفجرات والمواد التي تستخدم في تحديث الصواريخ وكذلك مواد أخري منها الماشية والمخدرات والأجهزة الكهربية والوقود والسجائر والملابس ولعب الأطفال واشياء أخري عديدة.
التعليقات