غزة: جددت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم رفضها المطلق لاستقدام اي قوات عربية او اجنبية الى الاراضي الفلسطينية وخاصة قطاع غزة تحت اي ظرف من الظروف و تحت اي ذريعة كانت. وقال فوزي برهوم الناطق الاعلامي باسم حركة حماس في تصريحات صحافية quot;نرفض استقدام اي قوات عربية او اجنبية تحت اي ذريعة كانت لان هناك حكومة وحدة وطنية منتخبة وهناك منظومة امنية تطبق القانون بطريقة ممتازة ولاول مرة على مدار الحكومات السابقة يكون تطبيق القانون بهذه الطريقة وملاحقة المجرمينquot;.
واشار برهوم الى quot;ان الاجهزة الأمنية الموجودة في غزة مهنية وقانونية وتعمل لصالح المواطن الفلسطيني بعد ان قضت على الفساد والفوضى والفلتان والقتل المنظم وكل اشكال العنفquot;. وقال quot;اذا كان العرب يريدوا ان يأتوا لكي يساعدوا الشعب الفلسطيني فليرسلوا قوات عربية تقاتل مع المجاهدين وتحرر الاقصى وتحمي القدس وتحمي الارض الفلسطينية اما عندما يتكلموا عن قوات عربية امنية تحكم قطاع غزة فهذا مرفوضquot;.
واكد برهوم quot;ان وجود حركة حماس في قطاع غزة هو امر طبيعي لانها هي التي تمثل الشرعية الفلسطينية و جاءت بخيار حضاري وديمقراطي وبالتالي من جاء عبر صناديق الاقتراع هو الذي يحكم بعيدا عن اي تجاذبات دوليةquot;. وكان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط قد اعتبر في تصريحات صحافية له ارسال قوات عربية الى قطاع غزة بأنها quot;جذابة تستحق أن تؤخذ بجديةquot;. وجاءت هذه التصريحات مع دعوات وجهتها القاهرة لفصائل فلسطينية عدة لاجراء مشاورات ثنائية معها في اطار جهد يهدف لتحقيق مصالحة وطنية فلسطينية شاملة تنهي الانقسام الداخلي.
الى ذلك اتهمت حماس السلطة الفلسطينية التي تتخد من مدينة رام الله مقرا لها بالعمل على اجهاض الجهود التي تبذل من قبل مصر لاطلاق الحوار الوطني الفلسطيني. ورأت الحركة ان هذا يأتي من خلال استمرار هذه السلطة بما في ذلك حركة فتح في مسلسل الاعتقالات السياسية ضد نشطاء حركة (حماس) في الضفة الغربية ومن خلال الدعوة للاضراب المسيس لقطاعي الصحة والتعليم في قطاع غزة.
وشدد سامي ابو زهري المتحدث باسم الحركة في مؤتمر صحافي عقد اليوم في مدينة غزة quot;ان استمرار الاعتقالات السياسية والدعوات المسيسة للاضراب في قطاع غزة دليل على عدم جدية حركة فتح في الحوار الوطني الذي ترعاه القاهرة. وحذر ابو زهري من ان حركته quot;ستضطر للتعامل بالمثل ما لم يتم وقف تلك الممارسات من قبل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربيةquot; مشيرا الى quot;ان هذه الممارسة مسممة للاجواء اللازمة لبدء الحوار وتؤكد على سوء النواياquot;.
وقال ان quot;ممارسات فريق رام الله وحركة فتح يدلل على عدم اكتراثهما بجهود الحوار وهو ما يبدو من خلال ارتفاع وتيرة الاعتقالات السياسية في الضفة ضد قيادات وابناء حماس هذا عدا عن استهداف مؤسسات الحركة والجمعيات الخيرية هناكquot;. وكانت حركتا فتح و حماس قد اتفقتا قبل ايام على تشكيل لجنة خاصة تضم نشطاء حقوقيين واخرين من فصائل اخرى لبحث قضية الاعتقال السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة وللعمل من اجل الانتهاء منها.
وتبادل الفصيلان وحكومتاهما في الضفة وغزة عبر هذه اللجنة وفق ما يترددد هنا قوائم باسماء المعتقلين السياسيين في المنطقتين والذين يصل عددهم الى نحو 500 معتقل سياسي ستعمل اللجنة على اطلاق سراحهم. ودعا ابو زهري في مؤتمره الصحافي العرب الى quot;ممارسة ضغط حقيقي على فريق رام الله لوقف الاعتقالات السياسية المستمرة وغيرها من الممارسات قبل ان تكون الحركة مضطرة لاتباع سياسة المعاملة بالمثل لضمان وقف هذه الجرائمquot;.
واشار الى ان حركة حماس quot;وافقت على تشكيل لجنة عربية او لجنة فلسطينية محايدة متفق عليها لعلاج هذا الملفquot;. واوضح quot;ان حركة حماس استجابت للجهود الذي بذلتها حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين والجبهتين الديمقراطية والشعبية لانهاء ملف الاعتقال السياسي لكن رام الله حتى اللحظة لم تستجب مع تلك الجهود والمشكلة الآن عندهاquot;. وحسب ابو زهري quot;فأنه لا يوجد في سجون غزة اي معتقل سياسي وان من يصفهم فريق رام الله وفتح بالمعتقلين السياسيين هم مجموعة ضالعة في التحريض على الفلتان الامني .. والخروج عن القانون ويحق للحكومة والاجهزة الامنية ملاحقتهمquot;.
التعليقات