غزة: نفى الدكتور صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية أن تكون حركته قد رفعت من سقف مطالبها في صفقة تبادل الأسرى، مشيراً إلى أن حماس طلبت منذ البداية إطلاق سراح1000 أسير ولازالت متمسكة بالإفراج عن نفس العدد من الأسرى من الأطفال والنساء والمرضى والنواب والوزراء.
وقال البردويل في تصريحات صحافية له الاثنين أن اسرائيل تعيد الكرة إلى الملعب الإسرائيلي الداخلي quot;فهي تريد أن تنفذ صفقة التبادل ولكن بهدوء ومن خلال الترويج عبر وسائلها الإعلامية أن حماس رفعت سقف مطالبها، فهي تحاول أن توصل رسالة للشعب الإسرائيلي أنها كانت مضطرة لدفع ثمن إطلاق سراح الجندي الأسير في غزة شاليطquot;.
وكانت صحيفة quot;هآرتسquot; الاسرائيلية قد ذكرت أن حماس رفعت سقف مطالبها بشأن قضية تبادل الأسرى حيث أنها طالبت في البداية بإطلاق سراح 450 أسير وقدمت قائمة بالأسرى الذين تريد إطلاق سراحهم.
إلا أنها غيرت مطلبها قبل عدة أشهر ورفعت العدد إلى 1000 بحيث يتم إطلاق سراح 450 منهم في نفس الوقت الذي يتم فيه إطلاق سراح شاليط ثم يتم إطلاق سراح الباقين في مراحل تالية أما الآن فقد رفعت سقف مطالبها مرة أخرى بحيث وصل عدد الأسرى المطلوب الإفراج عنهم إلى 1500.
وقد طالبت إسرائيل حركة حماس بالتراجع عن رفع سقف مطالبها في صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر إسرائيلية عن أن جهاز الأمن العام quot;الشاباكquot; طالب بتشديد العقوبات على القطاع ووقف تزويده بالوقود.
وأفادت انباء اسرائيلية بأن مدير عام وزارة الخارجية أهرون أبراموفيتش أبلغ احمد ابوالغيط وزير الخارجية المصري ومدير المخابرات عمر سليمان في القاهرة الليلة الماضية أن إسرائيل تتوقع من حركة حماس أن تتراجع عن مطالبها في المفاوضات، زاعماً أن حماس لا تحترم شروط التهدئة وأن قضية دفع المفاوضات لإطلاق سراح شاليط كانت إحدى النقاط التي توقعت اسرائيل أن تشهد تقدما منذ التهدئة.
من جهة أخرى، قال مصدر إسرائيلي إن جهاز الأمن العام quot;الشاباكquot; دعا الحكومة إلى تشديد الحصار على قطاع غزة ووقف إمدادات الوقود حتى لو كان الثمن تقويض اتفاق التهدئة الذي أبرم مع الفصائل الفلسطينية في شهر حزيران / يونيو الماضي.
وقد عقدت اللجنة الوزارية الخاصة لتحديد معايير الإفراج عن أسرى فلسطينيين جلسة يوم الأحد بحثت خلالها إجراء تعديلات لتليين المعايير الإسرائيلية للإفراج عن أسرى وعملت على إعداد قائمة أسرى بديلة تضم 450 أسيرا لعرضها على حركة حماس في إطار صفقة التبادل حيث قال رئيس اللجنة ونائب رئيس الوزراء حاييم رامون انه إذا لم يتم إبداء مرونة في المطالب من جانب حماس فلا يمكن التوصل إلى صفقة.
وأوضحت مصادر إسرائيلية أن الطاقم الوزاري سيجتمع في الأيام القادمة مرة أخرى لمواصلة العمل، مشيرة الى أن إسرائيل على استعداد لبحث تقديم بعض التنازلات إلا أنها لا تعتزم الاستجابة إلى مطالب حماس بالإفراج عن ألف أسير وأكثر.
وتجري مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة مصرية بشأن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل شاليط الأسير في قطاع غزة منذ شهر حزيران / يونيو عام 2006.
التعليقات