نيويورك: نفى السفير الاميركي في الامم المتحدة زلماي خليل زاد الاربعاء ان يكون قدم نصائح من دون اذن الى اصف علي زرداري زوج بنازير بوتو والمرشح للانتخابات الرئاسية في باكستان، مؤكدا ان اتصالاته به كانت محض شخصية.
ونفى خليل زاد للصحافيين معلومة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز في 26 اب/اغسطس، مفادها ان مسؤولين كبارا في الادارة الاميركية انتقدوه لتقديمه quot;نصيحة ومساعدةquot; الى زرداري من دون اذن، وذلك في اتصالات هاتفية متكررة خلال الاشهر الاخيرة.
واذ وصف هذه المعلومة بانها quot;خاطئةquot;، قال الدبلوماسي الاميركي quot;فوجئت قليلا بان وسائل اعلامية لها سمعتها تنشر مزاعم مماثلة (...) من دون التحقق منهاquot;.
واوضح خليل زاد، السفير الاميركي السابق في افغانستان والعراق، ان لديه منذ اعوام علاقات صداقة مع شخصيات عدة في الشرق الاوسط، وكذلك في افغانستان وباكستان.
واضاف quot;هذه الاتصالات والعلاقات كانت مفيدة للولايات المتحدة، واملك ما يكفي من الخبرة لاعرف الفرق بين ان اكون مندوبا لدى هؤلاء الاصدقاء باسم الولايات المتحدة وان احافظ على اتصالات شخصية (...) خصوصا في ما يتصل بعائلة بوتوquot;.
واكد انه اجرى quot;اتصالات شخصيةquot; مع الزوجين بوتو منذ عودة بنازير من منفاها في تشرين الاول/اكتوبر 2007 وحتى اغتيالها بعد شهرين في باكستان.
واذ وصف هذه الاتصالات بانها quot;طبيعية تماماquot;، اكد خليل زاد انه ابلغ وزيرة الخارجية الاميركية (كوندوليزا رايس) وquot;مسؤولين اخرين كباراquot; في كل مرة تم فيها اثارة قضايا سياسية، نافيا بشدة ان يكون قدم نصائح الى زرداري المرشح لخلافة برويز مشرف.
وذكرت نيويورك تايمز ان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون جنوب اسيا ريتشارد باوتشر طلب في رسالة الكترونية الى خليل زاد توضيحات حول اتصالات هاتفية اجراها اخيرا بزرداري.
وجاء في الرسالة التي قالت الصحيفة انها تلقت نسخة منها عبر مسؤولين في الادارة الاميركية quot;هل يمكنني معرفة نوع +المساعدة والنصيحة+ اللتين تقدمهما؟ ما طبيعة القناة المستخدمة؟ حكومية ام خاصة ام شخصية؟quot;.
واضافت الصحيفة ان خليل زاد الغى لقاء كان مقررا مع زرداري خلال عطلته في دبي، وذلك بعدما علم باوتشر بامر هذا اللقاء.
ومن المقرر ان تنتخب باكستان خلفا للرئيس المستقيل برويز مشرف في السادس من ايلول/سبتمبر. واعلنت الولايات المتحدة انها لن تتدخل في هذه العملية السياسية.
ونفى خليل زاد الذي يتحدر من اصول افغانية مرارا خلال الاشهر الاخيرة شائعات عن انه سيحاول خلافة الرئيس الافغاني حميد كرزاي.
وجدد الاربعاء نفي هذا الامر قائلا quot;انا اميركي (...) لست في وارد الترشحquot; للرئاسة الافغانية.
واضاف quot;حين اغادر منصبي هنا، ساتجه الى القطاع الخاصquot;.