ميرفت ابو جامع من غزة: بعد ان غادرت الخميس الماضي سفينتي quot;غزة الحرةquot; وquot;الحريةquot; اللتان كسرتا حصار غزة لأول مرة في تاريخه من البحر المتوسط الذي يسيطر عليه إسرائيل ويمنع منذ سنوات اختراق المياه بالإقليمية للفلسطينيين أو الإبحار إلا إلى مسافات قريبة. .
المتضامنون ال 44 ويحملون جنسيات أجنبية من 17 دولة، تشمل الولايات المتحدة وأوروبا واليونان وبريطانيا وفرنسا وأسكتلندا وأيرلندا وأستراليا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا والدانمارك وتونس، وبينهم ذوو أصول فلسطينية ،إضافة لإسرائيليين يهود وفلسطينيين من أراضي 48، قد تعهدوا بعودة سفن ومتضامنون آخر الى غزة خلال مدة قريبة بعد ان اطلعوا على حجم المعاناة والخسائر التي تكبدها سكان غزة البالغ عددهم مليون ونصف العدوان الاسرئيلي عليهم وحصارهم منذ أكثر من عامين .
من ناحيتها، إسرائيل قبل وصول السفينتين إلى غزة وصفت تحرّك المتضامنين على متنها بأنه استفزازي يدعم نظام جماعة وصفتها بquot;الإرهابيةquot; وحذرت السفينتين من الاقتراب من المياه الإقليمية لقطاع غزة والوصول الى غزة ,ورغم محاولاتها التشويش على سير السفينتين وتعطيل أجهزة الإرسال والانترنت إلا انه بإصرارهم استطاعوا ان يصلوا غزة وقوبلوا باستقبال وترحاب من قبل كل الفلسطينيين .
وأثناء مغادرتهم غزة إلى قبرص اصطحب المتضامنون معهم سبعة فلسطينيين مسجلون في جامعات أجنبية وغير قادرين على مغادرة غزة بسبب الحصار، فيما قرر تسعة آخرون البقاء بغزة وقتا أطول .
وأعلن اليوم الخميس المهندس جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، الذي نسق لدخول السفينتين غزة أن سفينة جديدة لكسر الحصار ستنطلق من قبرص تجاه قطاع غزة في الثاني والعشرين من شهر أيلول، سبتمبر الحالي .
وأكد الخضري، في تصريح صحفي أن السفينة القادمة تضم العديد من المتضامين الأجانب بينهم أعضاء برلمان أوروبيون، وشخصيات أممية وأطباء، إلى جانب رجال إعلام وصحفيين.
وأشار الخضري، إلى أن الأطباء وهو مختصون بتخصصات نادرة سيبقون في غزة لإجراء عمليات للجرحى والمصابين والتخفيف عنهم آلام المرض والسفر للخارج لتلقي العلاج.
ولا زال تسعة متضامنين بينهم الصحافية والمتضامنة البريطانية الجنسية رولي بوث شقيقة زوجة توني بلير ممثل الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط الذي يزور الأراضي الفلسطيني حاليا ، عالقون في غزة وتمنع السلطات الإسرائيلية سفرهم إلى بلدانهم عبر معبر بيت حانون quot; ايريزquot; الذي تسيطر عليه، ورفضت السلطات المصرية أيضا سفرهم عبر معبر رفح الحدودي مع مصر بحجة ان طريقة دخولهم الى غزة غير رسمية وغير قانونية ،
الا انهم يرفضون ذلك ويعتبرونه عقابا لهم لدخولهم إلى غزة وكسر حصارها في تموز آب الماضي .
وبين الخضري ان السفينة ستأخذ معها في رحلة العودة من غزة إلى قبرص تسعة ممن وصفهم بquot;العالقين الجددquot;، ويقصد المتضامنون الأجانب ،إلى جانب عالقين فلسطينيين.