لندن: إحتل الموضوع العراقي الأهمية الكبرى في تغطية الصحف البريطانية الصادرة في لندن لمنطقة الشرق الأوسط. فقد كتبت ديبورا هينز تقريرا لصحيفة التايمز بعنوان: غضب في العراق بعد اتهام بوب وودوارد الولايات المتحدة بالتجسس على نوري المالكي.

وتنقل هينز عن الدكتور علي الدباغ الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية قوله انه quot;في حال ثبتت صحة المعلومات التي كشف عنها وودوارد في كتابه، فان ذلك سينعكس سلبا على العلاقات بين بغداد ووكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه)quot;. واضاف الدباغ في تصريحاته للتايمز انه quot;في حال صحت معلومات وودوارد، فذلك يعني ان لا ثقة للمؤسسات الاميركية بالحكومة العراقية اذ تتجسس الوكالات الاميركية على الذين من المفترض ان يكونوا اصدقاء، بالطريقة نفسها التي تتجسس بها على اعدائهاquot;.

وبالاضافة الى تصريحات الدباغ، تنقل هينز وقائع القضية التي نشأت على خلفية نشر مقاطع من كتاب وودوارد الذي يصدر يوم الاثنين وعنوانه: الحرب الداخلية: التاريخ السري للبيت الابيض 2006-2008.

وتطرقت الصحف الاخرى الى الموضوع نفسه، وكتب باتريك كوبرن في صحيفة الاندبندنت ملخصا عما جاء في كتاب وودوارد حول طريقة تصرف كل من القيادتين الاميركية والعراقية والظروف التي رافقت استراتيجية زيادة القوات الاميركية ومطاردة المسلحين.

وينقل كوبرن عن وودوارد نفيه بأن الاستراتيجية الاميركية هي وحدها التي ادت الى انخفاض العنف في العراق مشيرا الى ان هناك 4 عناصر ادت الى ذلك منها العمليات السرية التي نفذت وزيادة القوات، ولكن هناك ايضا قرار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بوقف القتال وكذلك تشكيل مجالس الصحوة السنية المعادية للقاعدة.