موسكو، فيينا: قال الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف اليوم أن quot;العالم سيحسب حساب روسيا من الآن فصاعدا ولن تجدي معها الضغوط السياسية التي تمارس ضدهاquot;. واكد ميدفيديف في كلمة القاها امام مجلس الدولة نقلها التلفزيون الروسي ان quot;الاحداث التي جرت في اوسيتيا الجنوبية اظهرت ان روسيا لن تسمح لأي كان بالتطاول على حياة مواطنيها وامنهمquot;. واضاف ان روسيا اوقفت ما اسماه quot;العدوان الجورجيquot; ودافعت عن مصالحها قائلا انه quot;لم يكن بوسع روسيا ان تصمت ازاء قتل جنودها ومواطنيها وان الحرب لم تكن خيارها بل فرضت عليهاquot;.

وشدد على ان العالم تغير بعد الثامن من شهر اغسطس الماضي (بداية النزاع في القوقاز) مضيفا ان روسيا بصدد وضع quot;عقيدةquot; جديدة للسياسة الخارجية بعد الحرب في اوسيتيا الجنوبية. واعرب ميدفيديف عن استيائه لوجود ما وصفه بquot;الحشود الحربية الامريكيةquot; في البحر الاسود متسائلا quot;كيف سيكون شعور واشنطن لو حشدت روسيا مثل هذه القوات في حوض الكاريبي لتقديم المساعدات الانسانية للدول التي عانت من الاعاصير المدمرةquot;.

واتهم بعض الاطراف بمواصلة تسليح النظام الجورجي بحجة تقديم مساعدات انسانية مضيفا ان بلاده لا تريد المجابهة مجددا استعداد موسكو اقامة علاقات متكافئة تستند الى القانون الدولي مع جميع الدول.

النمسا تخطط لارسال مراقبين لجورجيا

في سياق متصل قالت الحكومة النمساوية اليوم انها تعتزم الاستجابة لطلب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بارسال مراقبين عسكريين الى جورجيا بعد موافقة اللجنة الأساسية في البرلمان النمساوي. ونقلت وكالة الصحافة النمساوية عن وزير الدفاع نوربيرت دارابوس قوله في تصريح صحافي ان ارسال هؤلاء المراقبين سيساهم في تأمين الأمن والاستقرار في المنطقة.

واشار دارابوس الى ان لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بعثة في جورجيا منذ عام 1999 تضم 140 عسكريا من بينهم أربعة عسكريين نمساويين وان هذ العدد حسب الخطة الجديدة سيرتفع الى 20 مراقبا عسكريا نمساويا غير مسلحين.

وعلى صعيد متصل بجورجيا قال رئيس منظمة الامن والتعاون في اوروبا السفير الفنلندي نتي توروتين ان المنظمة وزعت كل التقارير المتصلة بالنزاع في جورجيا على جميع الدول الاعضاء ال 56 في المنظمة. ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوي عن توروتين قوله ان quot;المنظمة تطلب بالحاح من الدول الأعضاء ارسال المزيد من المراقبين وان المنظمة بحاجة الى 80 مراقبا عسكريا اضافيا في جورجياquot;.