النجف: عقد ممثل الأمم المتحدة في العراق اجتماعا نادرا مع أكبر رجل دين شيعي في البلاد يوم السبت وحذر من ان أي تأخير في الانتخابات المحلية قد يُقَوِض السلطات المحلية.
واجتمع ستيفان دي مستورا مع آية الله العظمى علي السيستاني في منزله بمدينة النجف الأشرف للمرة الثانية منذ توليه منصب رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق العام الماضي.
ونادرا ما يجتمع السيستاني الذي يتمتع بنفوذ كبير بين الغالبية الشيعية في العراق مع مسؤولين غربيين.
وسعت الأمم المتحدة بشدة من أجل إجراء الانتخابات المحلية في أقرب وقت ممكن. وينظر الى هذه الانتخابات على انها أساسية لتحقيق مصالحة بين الطوائف العراقية التي قاطعت الانتخابات السابقة.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات المحلية في أول اكتوبر تشرين الأول لكن التأخير في إقرار القانون الذي يُخَول باجرائها كان السبب على الأرجح في تأجيلها إلى أواخر هذا العام أو أوائل عام 2009 .
وقال دي مستورا للصحفيين بعد الاجتماع quot;نظرا لغياب صيغة لإضفاء الشرعية على قانون الانتخابات فاننا نواجه خطر نزع الشرعية عن المجالس المحلية الحالية.quot;
وللمجالس المحلية سلطات واسعة في كل من محافظات العراق البالغ عددها 18 محافظة.
وتأجل قانون الانتخابات بسبب الخلافات بين الأكراد من جهة وبين التركمان والعرب من جهة أخرى حول آليات إجراء الانتخابات في مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفظ.
وتسببت هذه الخلافات في إجهاض تميرر مشروع قانون الانتخابات في اغسطس اب مما تعين عليه مناقشة هذه القضية مرة أُخرى في البرلمان بعد عودة النواب وانتهاء العطلة الصيفية في التاسع من سبتمبر ايلول. وأصاب هذا التأجيل بالاحباط الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وقال مبعوث الأمم المتحدة انه ناقش قضايا سياسية واقتصادية مع السيستاني لكنه لم يذكر تفاصيل. وكان السيستاني حريصا على تجنب الدخول في مناقشات سياسية.
وقال مسؤول قريب من السيستاني ان رجل الدين الشيعي يأمل في ان تعقد الانتخابات المحلية quot;في أقرب فرصة ممكنةquot;.
وقاطع كثير من العراقيين الانتخابات السابقة التي جرت في عام 2005 ولاسيما السنة الذين يتزايد قلقهم إزاء الادارات المحلية الحالية وتهدد التوترات بالتحول الى أعمال عنف.
وقال عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي في مقابلة تلفزيونية يوم الخميس انه ربما تجري الانتخابات هذا العام اذا لم يتم تميرر تميرر قانون الانتخابات باستخدام القانون القديم.