لواندا: اعلنت لجنة الانتخابات في أنغولا يوم السبت ان النتائج الاولية للانتخابات البرلمانية في البلاد تظهر اتجاه حزب الحركة الشعبية لتحرير أنغولا الحاكم نحو تحقيق فوز ساحق على منافسيه.

وقالت اللجنة في مؤتمر صحفي ان حزب الحركة الشعبية لتحرير أنغولا الذي يحكم تلك المستعمرة البرتغالية السابقة منذ استقلالها عام 1975 حصل على اكثر من 81 في المئة من الاصوات على المستوى القومي.

وحصل حزب الاتحاد الوطني لاستقلال أنغولا التام (اونيتا) اكبر احزاب المعارضة على ما يزيد قليلا عن عشرة في المئة.

واعتمدت هذه النتائج على 35 في المئة من الاصوات التي تم الادلاء بها في الانتخابات التي استمرت يومين والتي ندد بها اونيتا واحزاب المعارضة الاخرى بوصفها غير شرعية.

ومن المتوقع ان يسحق ايضا حزب الحركة الشعبية لتحرير أنغولا المعارضة على المستوى الاقليمي.

وتستخدم الانتخابات البرلمانية الانجولية شكلا مختلفا من التمثيل النسبي حيث يتم تخصيص المقاعد بناء على النتائج على المستويين القومي والاقليمي.

وقال متحدث باسم لجنة الانتخابات للصحفيين في المؤتمر الصحفي في العاصمة لواندا quot;نريد التشديد على ان هذه نتائج مؤقتة.quot;

واضاف ان الجولة المقبلة من النتائج ستعلن صباح الاحد.

وكان من المتوقع على نطاق واسع فوز حزب الحركة الشعبية لتحرير أنغولا في الانتخابات ولكن الارقام الحالية تشير الى ان الحزب على مقربة من الوصول الى اغلبية الثلثين التي ستسمح له باجراء تغييرات شاملة في دستور البلاد.

وكان الحزب يشغل 129 مقعدا في البرلمان المؤلف من 220 عضوا قبل الانتخابات وكان اونيتا وحفنة من الاحزاب الاصغر تسيطر على باقي المقاعد.

وجاءت النتائج بعد عدة ساعات من اغلاق مراكز الاقتراع. وكان التصويت بدأ يوم الجمعة ولكنه مدد حتى السبت بسبب عمليات تأخير وارتباك في مراكز الاقتراع في اقليم لواندا حيث يوجد 21 في المئة من الناخبين المسجلين في أنغولا وعددهم 8.3 مليون شخص.

وتوعد حزب اونيتا بالطعن في شرعية الانتخابات امام المحكمة الدستورية.

وقال ادالبرتو دا كوستا المتحدث باسم اونيتا لرويترز يوم السبت quot;ليس امامنا اي خيار سوى الطعن. الشروط لم تتوافر للانتخابات في لواندا امس ولاتزال غير قائمة اليوم.quot;

ونفت الحكومة ارتكاب اي اخطاء انتخابية لكنها اعترفت بحدوث مشكلات ادارية في بعض المناطق لا سيما حول العاصمة لواندا.