لندن: اتهم كبير أساقفة جنوب افريقيا ديزموند توتو الكنيسة الانجليكانية بالسماح لـ quot;هاجسهاquot; تجاه المثلية الجنسية أن يكون مقدماً على اتخاذ إجراء حقيقي للحد من الفقر في العالم.
وقال توتو إن quot;الله يبكيquot; لرؤية مثل هذا التركيز على الحياة الجنسية وإن العديد من الناس يعتبرون الكنيسة quot;عن استحقاقquot; غير معنية بقضية الفقر.
وأضاف توتو خلال كلمة ألقاها في مؤتمر لقادة الكنائس نظمته مؤسسة quot;تيرفندquot; المسيحية الخيرية أنه ربما كان من الأفضل القبول بمبدأ الاختلاف في قضية المثليين.
لكن الكنيسة تؤكد أن أعمالها في مجال مكافحة الفقر لا تحظى بالتقدير الكافي، حيث قال جون بيكر أسقف منطقتي ريبون وليدز إن كنيسة انجلترا أكبر جهة تقدم الخدمات الاجتماعية في البلاد بعد الحكومة البريطانية.
وأضاف بيكر إن الطائفة الانجليكانية كانت كذلك مساهم رئيسي في المشروعات الدولية مثل مشروع quot;اجعلوا الفقر من الماضيquot; ومشروع quot;أهداف تنمية الألفيةquot;.
وكان أكثر من 600 من الانجليكانيين تظاهروا يوليو الماضي في لندن للتحذير من أن أهداف الألفية التي شملت اجتثاث الفقر المدقع بحلول 2015 ربما لا تتحقق.
وقال توتو خلال كلمته في المؤتمر إن الكنيسة الانجليكانية مؤهلة لمحاربة الفقر نسبة لحضورها في قلب المجتمعات داخل وخارج بريطانيا.
لكنه أضاف أنه يشعر بالخجل أحياناً من زملائه الانجليكانيين وهم يركزون على حل خلافهم حول المثلية الجنسية، بينما يموت 30 ألف شخصاً يومياً بسبب الفقر.
وقال كبير الأساقفة quot;لا يمكننا أن نكسب الحرب ضد ما يسمى الإرهاب طالما أن هناك ظروفاً تجعل الناس محبطين، وطالما بقي الفقر والجهل والمرضquot;.
واتهم توتو بعض زملائه من الأنجليكانيين بالسير ضد تعاليم المسيح في معاملتهم للمثليين وذلك بـ quot;ظلم من ظلموا أصلاًquot;، مضيفاً أن quot;التقليديينquot; مخطئون في إشارتهم إلى أن المثليين قد اختاروا المثلية الجنسية.
ويشك التقليديون أن الدعوة لانهاء النقاش حول المثلية الجنسية قد اطلقت للسماح للتطورات الليبرالية أن تطبق دون معارضة.
بينما يصر قساوسة آخرون أنه يجب أن تكون للكنيسة أخلاقيات جنسية وإدراك للصواب والخطأ في السلوك الجنسي.