بهية مارديني من دمشق: اعتبر المحامي المصري حجاج نايل رئيس البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان في تصريح خاص لايلاف ان quot;الجامعة العربية يمكن لها النجاح فيما فشل فيه المجتمع الدولي في ايجاد الحل لازمة دارفورquot;، مناشدا وزراء الخارجية العرب المجتمعين اليوم بالعمل على الزام الحكومة السودانية والاطراف المعنية بتحقيق السلام الشامل فى الإقليم ومراعاة القوانين والأعراف الدولية المعنية بحقوق الإنسان في زمن السلم وفي زمن الصراعات المسلحة ، مدينا التصرفات غير المسئولة للحكومة السودانية.

واعلن التحالف العربى من أجل دارفور اليوم ان على الحكومة السودانية أن تسعى جاهدة لحل الأزمة وتقديم المسئولين عن الجرائم المرتكبة إلى العدالة من خلال تفعيل النظام القضائي السوداني وعدم التدخل في مسار عمله. وناشدت خمسين منظمة ومؤسسة اعضاء في التحالف العربي من أجل دارفور وزراء الخارجية العرب المجتمعين اليوم للضغط علي الحكومة السودانية والعمل علي إحلال السلام في هذا الإقليم المنكوب.

واعربت منظمات واعضاء التحالف العربي من أجل دارفور عن قلقها البالغ مما اّلت إليه الأمور فى إقليم دارفور والتى تتصاعد وتيرتها منذ بداية الأحداث فى 2003 والنزاع المسلح واستنكرت، في رسالة لها للوزراء العرب ، ما يحدث فى إقليم دارفور ومايعانيه المدنيين الأبرياء من تشريد وسفك للدماء وتجويع وجميع ضروب الانتهاكات ، واعتبرت المنظمات الموقعة ماحدث النتيجة الموضوعية لعدم اتخاذ اية خطوات جدية فى الضغط على الحكومة السودانية لحملها على التوقف عن دعم بعض المليشيات المسلحة داخل الاقليم أو قيامها المباشر بشن هجمات على المدنيين كما حدث أخيرا فى معسكر (كلما للاجئين) عندما قامت قوات من الشرطة السودانية بمهاجمة المعسكر بأكثر من مائة عربة مدرعة ثم بدأت في إطلاق النيران علي المعسكر مما أدى إلي مقتل 33 شخص وإصابة أكثر من مائة جميعهم من المدنيين من غير أطراف الصراع الدائر في دارفور.

وطالب التحالف وزراء خارجية الدول العربية بضرورة اخذ تعهد على جميع الاطراف المعنيه بالوقف الشامل لاطلاق النار حتى تتاح امكانية احداث تسوية سلام شامله فى دارفور وجمع الاطراف المتناحره على الجلوس على طاولة النقاش كخطوه اولى اساسيه لحل الازمه الدارفوريه وضرورة توفير الحماية اللازمة لعمال الأغاثة في دارفور وفقاً لما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة وتمكينهم من الوصول إلى القطاعات المستهدفة في دارفور وضرورة نزع السلاح من المليشيات فى اطار اتفاقية سلام شامل بحضور ومشاركة كافة الأطراف في دارفور والمنظمات غير الحكومية في العالم العربي وتعهد الحكومه السودانيه بعدم التعرض لعمل قوات حفظ السلام الدوليه الافريقيه (الهجين) بل وبضرورة تقديم كافة التسهيلات لها وتعهد الحكومه السودانيه بتوفير الحمايه والملجأ والماكل وجميع الحاجات الانسانيه الاساسيه للمشردين والضحايا من سكان الاقليم.