درافور: اكدت حركة جيش تحرير السودان المتمردة الأحد ان معارك مع الجيش السوداني في اقليم دارفور غرب السودان، اوقعت عشرات القتلى.
وقالت الحركة ان الاشتباكات مستمرة في منطقة جبل مرة شمال دارفور حيث شنت القوات الحكومية مدعومة من اربع مروحيات وطائرتين هجوما السبت وفقا لحركة التمرد.
وقال صالح بوب احد قادة فصيل جيش تحرير السودان الذي يقوده المعارض عبد الواحد محمد نور الذي يقيم في المنفى في باريس quot;انهم يهاجمون مواقعنا في الوقت الذي اتحدث فيه معكمquot;.
وأضاف من كيجادم شرق جبل مره quot;انهم جنود حكوميون ونحن نرد عليهمquot;.
ويؤكد المتمردون أن القوات الحكومية والميليشيات الحليفة للخرطوم شنت هجوما حول مدن ديزا وبير مزة وطويلة.
وقال ابراهيم الهيلو احد قادة الجماعة نفسها: quot;رأينا 36 جثة كلها لمقاتلي جيش تحرير السودان او الجيش الحكوميquot;.
وأضاف quot;قتل اكثر من 20 مدنيا ويمكن ان يكون هناك المزيدquot;.
وأوضح أن وجود القوات الحكومية في المنطقة يمنع المتمردين من التحقق من عدد الضحايا.
ولم يصدر عن الجيش السوداني بيان رسمي الا ان وسائل اعلام سودانية نقلت عن متحدث عسكري أن الجيش لا يشن اي عملية في الوقت الحالي.
وقال ناطق باسم القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي انه لا يملك اي معلومات عن هجوم عسكري جديد الا أن القوة تسعى الى التحقق من اتهامات المتمردين.
وكان الجيش السوداني شن في 25 أغسطس/ آب هجوما على مخيم كلمه القريب من نيالا الواقعة في جنوب دارفور، اوقع حسب ما قاله المتمردون وشهود 30 قتيلا من النازحين بينهم نساء واطفال.
وتقول الأمم المتحدة إن نزاع دارفور أوقع منذ عام 2003 نحو 300 الف قتيل في حين تقول الخرطوم ان عدد هؤلاء لا يزيد عن عشرة الاف.
وقد طلب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية منتصف يوليو/ تموز من قضاة هذه المحكمة اصدار مذكرة اعتقال ضد الرئيس السوداني عمر البشير.
ويقول المدعي إن البشير ضالع في عشر تهم تتعلق بالابادة وارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب في دارفور. إلا أن الخرطوم نفت هذه الاتهامات تماما