أشرف أبوجلالة من القاهرة: في حوار ساخن مع مجلة دير شبيجيل الألمانية الشهيرة تم نشره اليوم الثلاثاء كشف الوزير الإسرائيلي رافي ايتان والعضو السابق في الموساد عن أن عصر ملاحقة وكالة الاستخبارات الإسرائيلية quot;الموسادquot; للنازيين القدماء قد ولى ، لكن هذا لا يعني ndash; علي حد قوله ndash; أن تلك العمليات قد توارت في طيات الماضي بل على العكس فهي من الممكن أن تحدث وبخاصة لشخص مثل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ، الذي من الممكن أن يجد نفسه ماثلا ً فجأة أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وأضاف رافي ايتان الذي يشغل الآن منصب وزير شؤون المتقاعدين في حكومة أولمرت خلال الحوار الذي أجراه مع المجلة أن هؤلاء الأشخاص الذين ينشرون السم ويريدون التخلص من أناس غيرهم ويبيدونهم، عليهم أن ينتظروا مثل هذه العواقب.

ثم انتقل بعدها ايتان للحديث عن الأسباب التي جعلت الموساد لا يقدم علي اعتقال الطبيب النازي جوزيف مينجل الذي اشتهر بتجاربه الغامضة آنذاك علي التوائم والحوامل الصهاينة بمعسكر أوشفيتز للاجئين، خلال عملية القبض علي أدولف ايخمان ، الضابط بالقوات الخاصة الألمانية بالعاصمة الأرجنتينية، بوينس أيرس عام 1960 علي الرغم من علمهم بأن مينجل موجود هناك.

وبرر ايتان ذلك بقوله :quot; كنا 11 شخص فقط ولم نكن مكترثين هناك في بوينس أيرس سوي بالقبض علي ايخمان. وفور نجاحنا في اعتقاله وإعادته لمنزله حتي أرسلناه في طائرة خاصة إلي تل أبيب ، طلب مني آنذاك رئيس في الموساد quot; ايسير هاريل quot; أن نلقي القبض أيضا علي مينجل ، لكن في غضون ذلك كان مينجل قد غادر منزلهquot;.

وأضاف :quot; كان هاريل حريصاً علي اعتقال مينجل ، وطلب منا أن ننتظره حتي يعود لمنزله ثم نقوم بإلقاء القبض عليه ونرسله بصحبة ايخمان إلي إسرائيل في نفس الطائرة. لكني رفضت لأني لم أكن أريد أن أعرض عملية اعتقال ايخمان للخطر، فقد كنت حريصاً علي إنجاحها quot;.

وأوضح ايتان في حواره أنه لم يحدث أي نقاش حول أي هذين الشخصين أكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل ، فمينجل الملقب بـ quot; ملاك الموت quot; و ايخمان، الذي أعطي تعليماته في وقت ما بترحيل وقتل الملايين من اليهود. وأشار :quot; قررنا عام 1958 اعتقال الضابط النازي أدولف ايخمان وإحضاره لإسرائيل للمحاكمة هناك. وكان ايخمان هدفا من بين مجموعة من الشخصيات كان يهدف الموساد لتصفيتهم من بينهم مينجل ومارتين بورمان ، الذراع الأيمن للزعيم النازي أدولف هيتلر. وكان ايخمان أول من نجحنا في اعتقاله quot;.

وكشف :quot; كنا نريد الإبقاء علي عملية ايخمان في طي الكتمان والسرية ، حتي نتمكن من العودة للأرجنتين واعتقال مينجل لكن التصريحات التي أدلي بها دافيد بن جوريون آنذاك للاعلان بشكل رسمي عن اعتقال ايخمان جاء بمثابة التسريب والتحذير العلني لمينجل وبالفعل لدي عودة عملائنا لبيونس ايرس ، وجدوا مينجل قد غادر شقته واختبأ تحت الأرض quot;.