واشنطن: فقد المرشح الديمقراطي، باراك أوباما، أعصابه الأربعاء وقال إنه اكتفى من مزاعم حملة منافسه الجمهوري، جون ماكين، بأن تعليقه حول quot;أحمر الشفايف على خنزيرquot; يعتبر هجوماً على المرشحة لمنصب نائب الرئيس، سارة بالين، وينطوي على الإثارة. وقال أوباما في بداية حديث في مؤسسة تعليمية بولاية فرجينيا quot;اعفوني من الغضب الزائف، واعفوني من الحديث الزائف عن التغيير.quot;

وأضاف قائلاً: quot;لدينا مشكلات حقيقية في هذه البلاد حالياً.. الشعب الأميركي يتطلع إلينا منتظراً إجابات وليس لهواً.. أو تسلية أو تلاعباً.. إنه يريد إجابات حقيقية على مشكلات حقيقية نواجهها.quot; وتابع يقول إنه غير معني بما يقولونه (حملة ماكين) عنه، مشيراً إلى أنه يحب بلاده إلى درجة أنه لن يسمح لهم بالفوز بانتخابات قائمة على أكاذيب وزيف وسياسات رد فعل. وقال في النهاية quot;كفاية.. كفاية.quot;

وجاء رد أوباما الغاضب هذا بعد أن زعمت حملة ماكين أنه يدين باعتذار لسارة بالين بعد أن استعاد (أوباما) قولاً سابقاً كان قد صرح به ماكين سابقاً، وذلك في حملته الانتخابات الثلاثاء بالقول quot;هذا ليس تغييراًquot;، في إشارة إلى أوجه التشابه بين سياسة ماكين وسياسة الرئيس الأميركي جورج بوش. وقال أوباما، السيناتور عن ولاية إلينوي: quot;هذا يسمى وصف شيء ما بأنه شيء مختلف.. أنتم تعلمون أنه باستطاعتكم وضع حمرة الشفايف على خنزير، ولكنه يظل خنزيراً.quot;

وقال القائمون على حملة ماكين إن تصريح أوباما يشكل إهانة للمرشحة لمنصب نائب الرئيس الجمهوري، سارة بالين، رغم حقيقة أن سيناتور أريزونا (ماكين) نفسه استخدم التعبير نفسه في العام الماضي لوصف مقترحاً حول السياسة العامة كانت قد تقدمت به السيناتور هيلاري كلينتون.

وفي غضون دقائق معدودة على تصريح أوباما هذا، أجرى القائمون على حملة ماكين مكالمة هاتفية تركز على ذلك تصريح، قائلين إن المقصود من ورائه هو الدعابة التي لطالما ألقتها بالين: quot;أتعرفون ما الفرق بين الأم المشجعة لأولادها الذين يلعبون الهوكي ومستقبل الكرات في اللعبة؟.. إنه quot;أحمر الشفايف!.quot;