مقديشو: أفاد مسؤولون محليون أن آلاف القرويين في مودوغ بمنطقة بونتلاند شمال شرق الصومال يواجهون شبح المجاعة بسبب النقص الحاد في الماء والغذاء.

وفي هذا الإطار، أفاد ظاهر عبد القادر، محافظ مودوغ، أن ارتفاع مستويات التضخم يزيد من معاناة الناس، quot;فكل شيء أصبح أغلى بثلاث أضعاف مما كان عليه قبل عام مضى وهذه كارثة بالنسبة للناس الذين لا دخل لهم سوى ما تدره عليهم ماشيتهمquot;.

من جهته، قال بشير محمود مير، نائب محافظ منطقة مودوغ الذي قام مؤخراً بزيارة للمنطقة، ان quot;الناس في قرى بير داغاتور وبادوين وغيرها من المناطق القريبة وفي هارفو كذلك يواجهون أسوأ أزمة غذائية شهدتها قراهم منذ مدة طويلةquot;.

وأوضح أن الجفاف الحاد وفقدان رؤوس الماشية، التي تشكل النشاط الاقتصادي الرئيسي في المنطقة، بالإضافة إلى التضخم الكبير قد دفع بالعديد من الناس إلى حافة المجاعة، مشيراً إلى أن الأمر يؤثر على quot;من يعتمدون على مواشيهم في توفير سبل عيشهم. ففي حال موتها أو إصابتها بالوهن الشديد تفقد هذه الماشية جدواهاquot;.

كما قال عبد القادر إن قضية هؤلاء الناس quot;تشكل انعكاساً لمشكلة إنسانية أكبر يواجهها سكان هذه المناطق سواء في الحواضر أو الأريافquot; بعد أن عانت المنطقة من ثلاث سنوات من الجفاف التام أو قلة الأمطار.

ويعيش في المنطقة حوالي 3,000 أسرة (18,000 شخص تقريباً). وقال عبد القادر إن التقارير الواردة من هناك تفيد أن الناس على شفا كارثة محققة بسبب المجاعة. وأضاف أن هناك quot;أسراً فقدت كل شيءquot;، مناشداً منظمات الإغاثة لمساعدة الناس quot;قبل فوات الأوانquot;.

كما قال مير، الذي يشرف على الخدمات الصحية والاجتماعية بالمنطقة، إن نقص الغذاء أضعف الناس وبدأ يؤثر سلباً على صحتهم. وأفاد بأنه رأي حوالي 80 شخصاً، معظمهم من الأطفال، يعانون من إسهال مائي شديد.

المصدر: شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)