بهية مارديني من دمشق: طالب المحامي قتيبة الاصفري عضو مجلس إدارة المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في تصريح خاص لايلاف بإحالة المعتقلين السياسيين الى القضاء المختص ، وتأمين جميع الإمكانيات والضمانات القانونية لتكون المحاكمات عادلة وفي وقت زمني مناسب .

وأكد ان المنظمة تلقت مناشدات من عائلتي السوريين خوشناف سليمان وابراهيم بدوي ، واشار الى ان عائلة الاول كانت قد ناشدت الرئيس السوري بالكشف عن مصير ابنها بعد عشر سنوات من اعتقاله عندما عاد من زيارة لروسيا الاتحادية عام 1998 واعتقلته حينها السلطات الأمنية في مطار دمشق.

واكدت المنظمة في بيان لها اليوم ، تلقت ايلاف نسخة منه ، ان جهاز امن الدولة تعامل مع خوشناف بصفته عضو في حزب العمال الكردستاني ndash; الكردي ndash; أثناء فترة التوقيف الاحتياطي إلا انه وبعد فترة انقطعت أخبار خوشناف مما دعا ذويه الى مناشدة المنظمات الحقوقية والإنسانية للتدخل لذلك.

اما عائلة المواطن السوري الاخر فقد اشارت الى ان السلطات العراقيّة سلمت مجموعة من المساجين السياسيين السوريين إلى السلطات السوريّة قبل احتلال العراق ومنهم إبراهيم بدوي، حيث اعتقلته السلطات العراقيّة في 9/7/1983 على خلفيّة ماقالت انه على علاقة بالسلطات السوريّة .

غير أنّ أجهزة الأمن السوريّة قد أبقته في أقبيتها، ثمّ أحيل بعدها إلى سجن صيدنايا ، وقالت المنظمة الوطنية ان المواطن إبراهيم اعتقل في العراق على انّه يعمل لصالح السلطات السوريّة ، وحينما سلّمته السلطات العراقيّة للسلطات السوريّة اعتقل لأنّ السلطات السوريّة لم تكن على علم بوجوده في العراق .ولم تعرف عائلته أية معلومة عنه من ذلك التاريخ.

وطالب الاصفري باطلاق سراح سليمان وبدوي ، متطلعا الى زمن قريب لا نشاهد فيه مثل هذه النماذج الانسانية المحزنة في السجون السورية.