القاهرة: قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا يوم السبت إن الاتحاد الأوروبي لديه تعهدات كافية من الدول الاعضاء لتشكيل فريق من المراقبين قوامه 200 شخص ونشره في جورجيا قبل بداية أكتوبر تشرين الاول.
وأضاف أنه واثق من أن روسيا ملتزمة بالموعد النهائي وهو العاشر من أكتوبر تشرين الاول لسحب قواتها من الاراضي الجورجية خارج اقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليين.
وقال سولانا لرويترز quot;لدينا الكثير من التعهدات وسنفي بها.. وسنقوم بذلك في الوقت المحدد وسنقوم به بشكل مناسب.quot; وذلك في اشارة الى فريق المراقبين.
وانسحبت القوات الروسية من المنطقة الواقعة حول ميناء بوتي الجورجي في البحر الاسود يوم السبت قبل يومين من الموعد النهائي وهو 15 سبتمبر أيلول المحدد للمرحلة الاولى لانسحاب توسط فيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نيابة عن الاتحاد الأوروبي.
وكانت روسيا قد أرسلت قواتها إلى جورجيا الشهر الماضي بعد صد محاولة من قبل تفليس لاعادة السيطرة على اقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي الموالي لروسيا.
ووافقت موسكو يوم الاثنين الماضي على سحب قواتها من quot;المناطق الأمنيةquot; داخل جورجيا حول اقليم أوسيتيا الجنوبية واقليم انفصالي اخر هو أبخازيا خلال شهر.
وقال سولانا quot;بحلول العاشر من أكتوبر فان هذا الجزء (أرض جورجية غير متنازع عليها) سيكون دون قوات روسية وهذا الشيء الاكثر أهمية.quot;
واضاف quot;هذا ما أراده الرئيس (الجورجي) ساكاشفيلي وهذا ما كنا نحاول التوسط فيه مع الروس.quot;
ويشمل الاتفاق بين روسيا والاتحاد الأوروبي أيضا نشر 200 مراقب من الاتحاد الأوروبي غير أن تفويض هذا الفريق أصبح بالفعل قضية نزاع.
وينظر ممثلو الاتحاد الأوروبي إلى المراقبين بوصفهم تعزيز لقوة حفظ سلام نشرت قبل الحرب يمكن أن تعمل في أي مكان في جورجيا وتقول روسيا إن المراقبين ليسوا ضمن بعثات مراقبة دولية نشرت قبل الحرب في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية ويتعين أن تعمل على اساس قواعد منفصلة.
واستخدم سولانا لهجة تصالحية حيث قال أنه سيكون هناك quot;أوروبيين في كل مكانquot; في جورجيا بموجب اتفاق يوم الاثنين الماضي سواء مع فريق الاتحاد الأوروبي أو مراقبي الامم المتحدة في أبخازيا أو مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حيث تنشر بعثتها لمراقبة وقف اطلاق النار في أوسيتيا الجنوبية.
وأضاف سولانا أيضا أن نشر البعثة الدولية في جورجيا من المرجح مناقشته خلال محادثات في جنيف تبدأ في 15 أكتوبر تشرين الاول في اطار اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وروسيا.
ونفى سولانا فكرة أن الصراع هدد بتجدد مشاعر الحرب الباردة بين روسيا والغرب.
وأضاف quot;لسنا في الحرب الباردة. لن نعود على الاطلاق الى الحرب الباردة.. لا يرغب أحد في ذلك ولا يحتاج أحد ذلك.quot;
وتابع quot;ما نريده الآن هو مزيد من هدوء التوترات وهذا مهم لتحليل الموقف بشكل صحيح والرد بشكل مناسب.quot;