موسكو: أعلن الرئيس الروسي دمتيري ميدفيديف قبل أسبوع عن نية روسيا لتحويل ما يسمى بـquot;منظمة الأمن الجماعيquot;، وهي منظمة التعاون الأمني التي تضم في عضويتها 7 جمهوريات سوفيتية سابقة - روسيا وبيلوروسيا وكازاخستان وأوزبكستان وقرغيزيا وطاجيكستان وأرمينيا - إلى تكتل عسكري. وفي يوم 12 سبتمبر أعلن أمين عام هذه المنظمة نيكولاي بورديوجا عن إنشاء جيش لهذه المنظمة بجهود الدول الخمس من أعضاء المنظمة - روسيا وكازاخستان وأوزبكستان وقرغيزيا وطاجيكستان .
وينتظر الخبراء أن يضم هذا الجيش الذي سيعمل في آسيا الوسطى 10 آلاف جندي وضابط أو 11 ألفا.
والآن تضم القوات التابعة لمنظمة الأمن الجماعي، وهي قوات الانتشار السريع، زهاء 4 آلاف شخص.
واعتبر الخبير العسكري الكسندر بيكاييف أن ما أعلنه بورديوجا يعني أن منظمة الأمن الجماعي ستغدو منظمة عسكرية تتمثل مهمتها الرئيسية في حماية منطقة آسيا الوسطى من تهديدات خارجية وبالأخص التهديدات الآتية من أفغانستان، مشيرا إلى أن حلف شمال الأطلسي يفشل في تحقيق السلام والاستقرار في هذا البلد وقد لا يصمد في مواجهة قوات طالبان في النهاية.
وأشير إلى أن منطقة آسيا الوسطى أصبحت في وضع صعب بسبب وجود جار غامض يصعب التكهن به، هو الصين، من جهة، والسياسة العدوانية الأمريكية من جهة أخرى. ومن المنتظر أن يحقق التكتل العسكري الجديد التوازن المفقود في ميزان القوى الإقليمية، ويعيد السلام إلى هذه المنطقة.
التعليقات