حاكمة ألاسكا تحت النيران بفضائح أسرية وحروب انتخابية

شيكاغو: يأخذ السباق الى البيت الابيض منحى اكثر شراسة يوما بعد يوما مع تكثيف المرشح الجمهوري جون ماكين ومنافسه الديموقراطي باراك اوباما الهجمات والاتهامات الشخصية المتبادلة. وفي هذه الاجواء، ذكرت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; الاحد في معلومات جديدة ان المرشحة لمنصب نائب الرئيس من الجانب الجمهوري ساره بايلن استغلت نفوذها كحاكمة لولاية الاسكا لمحاباة اصدقائها وابعاد خصومها خالطة حسب الصحيفة بين منصبها الرسمي واعمالها الخاصة.

وافادت quot;نيويورك تايمزquot; انه مع كل مرة كان يشغر فيها منصب رفيع المستوى في الولاية كانت بايلن تسارع الى تعيين احد اصدقائها فيه. فقد عينت بايلن في منصب مدير الخدمات الزراعية في الاسكا زميلة دراسة سابقة لا تملك مؤهلات لهذه الوظيفة الا حبها للابقار منذ الطفولة. ويتقاضى صاحب هذا المنصب 95 الف دولار سنويا. وكانت هذه الصديقة تعمل سابقا في مجال العقارات.

وكتبت الصحيفة مستعينة بوثائق رسمية ومقابلات مع 60 نائبا جمهوريا وديموقراطيا في برلمان الاسكا تقول quot;طوال حياتها السياسية سعت بايلن الى الانتقام من معارضيها فسرحت موظفين رسميين لم يكونوا على وفاق معها وخلطت احيانا بين مشاكلها الخاصة ومنصبها الرسميquot;.

من جهته اتهم الناطق باسم فريق حملة السناتور جون ماكين المرشح الديموقراطي باراك اوباما باعتماد تكتيك انتخابي quot;في غير مكانهquot; عندما وجه نداء السبت الى انصاره لمساعدة ضحايا الاعصار آيك الذي اجتاح تكساس (جنوب) من خلال مساهمات مالية. وقال ماكين في بيان انه وزوجته quot;يقدمان صلواتهما ومساعدتهماquot;.

ورد السناتور اوباما في اليوم ذاته مؤكدا ان منافسه الجمهوري يشن الحملة الانتخابية quot;الاقل اثارة للاحترامquot; في تاريخ الولايات المتحدة. ونشر فريق اوباما شريطا دعائيا جديدا وافتتح موقعا الكترونيا يشدد فيهما على وجود اعضاء مجموعات ضغط (لوبي) سابقين في الاوساط المقربة من ماكين في حين يؤكد هذا الاخير انه لطالما قاتل سلطة المال في واشنطن وانه مرشح التغيير الفعلي.

واوضح ديفيد اكسيلرود مسؤول الاستراتيجيا الانتخابية في فريق اوباما ان هذه الرسائل تهدف الى quot;اسقاط مسرحيةquot; ماكين الذي صوت على الدوام دعما لسياسة الرئيس جورج بوش في مجلس الشيوخ ويريد الان ان يقدم نفسه على انه عامل التغيير الحقيقي. ورد ماكين مؤكدا انه وبايلن quot;يعدان ليس فقط بتغيير كبير في واشنطن بل انهما اظهرا من خلال مسيرتهما انهما قادران على ذلكquot;. من جهة اخرى حطم المرشح الديموقراطي باراك اوباما رقمه القياسي في جمع الاموال خلال حملته الانتخابية في شهر آب/اغسطس بجمعه 66 مليون دولار.

وقالت جين بساكي الناطقة باسم معسكر اوباما quot;لقد كان شهر آب/اغسطس قياسيا. جمعنا اكثر من 66 مليون دولار وسجلنا 500 الف متبرع جديدquot; مما يرفع المجموع الى 2,5 مليون متبرع. ويعود المبلغ القياسي الاخير للمرشح الديموقراطي الى شباط/فبراير الماضي وقدره 55 مليونا.

ويفيد فريقه انه يتمتع بسيولة قدرها 77 مليون دولار متوافرة فورا وهذه نقطة ايجابية مقارنة بمنافسه الجمهوري ويمكنه الاستفادة منها باكثاره من الحملات الدعائية. واظهر اخر استطلاع للرأي نشرت نتائجه مجلة quot;نيوزويكquot; تعادلا بين المرشحين مع حصول كل منهما على 46% من الاصوات.