لندن: نطالع في صحيفة quot;التايمزquot; البريطانية مقالا في صفحة الرأي بعنوان quot;بي بي سي دفعت غوردون براون عن غير قصد إلى الكشف عن المتمردينquot;. يقول الكاتب إن نيك روبنسون المحرر السياسي للبي بي سي لم يكن يدرك وهو يجلس أمام الميكروفون يوم الجمعة الماضي أن ما سيقوله بشأن رئيس الوزراء البريطاني سيكون له مثل هذا التأثير الذي حدث.

ماذا قال روبنسون؟ قال ببساطة إن التهديد الذي تواجهه زعامة براون آخذ في التراجع. لكن هذا quot;التصريحquot; أدى إلى حدوث العكس تماما، ففي نهاية اليوم، حسبما يقول كاتب المقال، أصبح معلوما في ويستمنستر أن 8 من نواب البرلمان كتبوا إلى راي كولينز، الأمين العام لحزب العمال، يطالبون بالاقتراع على مستقبل براون خلال المؤتمر القادم للحزب.

ويقول إن من بين الذين أعلنوا تحديهم علانية لرئيس الوزراء غوان رايان الممثلة الخاصة لرئيس الوزراء في قبرص. وقد أعفيت من منصبها على الفور. ويتساءل كاتب المقال قائلا: إن اللغز الذي لم يكشف الستار عنه حتى الآن هو كيف اذيعت أسماء النواب المتمردين الذين تقدموا قبل اسبوعين بطلبات ترشح لزعامة الحزب؟

ويمضي قائلا إن فرانك فيلد اتهم رئاسة الوزراء في داوننغ ستريت بأنها تقف وراء افشاء اسماء المتمردين من أجل سحق حملتهم في مهدها. وينهي الكاتب مقاله بالقول إن الأنظار جميعها ستتجه غدا إلى اللجنة التنفيذية لحزب العمال حينما سيضطر أمين عام الحزب إلى إرسال استمارات الترشيح للزعامة إلى النواب المتمردين.