اسلام أباد: أعلنت السفارة الأميركية في باكستان، أن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية الأدميرال مايكل مولن، أكد في إسلام أباد، أن الولايات المتحدة تلتزم باحترام سيادة باكستان. وكانت السفارة بذلك، ترد على كثير من التساؤلات التي أثارتها كثافة الهجمات الأميركية التي استهدفـت تنظيم القاعدة في شمال غرب باكستان. باكستان رقم quot; 1 quot; في الهجمات الإنتحارية
وقد عقد الأدميرال مولن محادثات مع نظيره الباكستاني الجنرال اشفق كياني ثم رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني بعد وصوله مساء الثلاثاء إلى إسلام أباد، في زيارة تم الإعلان عنها في اللحظات الأخيرة.
وشدد البيان على أن المحادثات بين الطرفين كانت صريحة جداً وايجابيةً وبناءة.
من ناحية أخرى، أعلن مسؤولون أمنيون أن الجيش الباكستاني قتل الأربعاء ما لا يقل عن 19 مقاتلا إسلاميا مواليا لتنظيم القاعدة في قصف استهدف مخابئهم في المناطق القبلية شمال غرب باكستان قرب الحدود الأفغانية.
ووقعت العملية التي شنتها طائرات مقاتلة في منطقة باجور حيث شن الجيش مطلع أغسطس/آب مدفوعا بضغوط شديدة من واشنطن، هجوما واسع النطاق على عناصر طالبان الباكستانيين وحلفائهم الأفغان ومقاتلي القاعدة.
وقد أعلن أحد ضباط قوات الأمن لوكالة الصحافة الفرنسية رافضا الكشف عن هويته أن الطيران قصف مخابئ مقاتلين إسلاميين صباحا فقتل 19 منهم وجرح 16.
وأضاف الضابط أن مروحيات قصفت أيضا مخابئ لجأ إليها المقاتلون في مناطق رشقاي وزرمندي وكوسر وبندا في منطقة تعتبرها واشنطن من معاقل القاعدة في المناطق القبلية الباكستانية.
ومنذ بداية هجوم باجور، أكد الجيش أنه قتل نحو 800 مقاتل إسلامي، لكن لم يتسن التأكد من تلك الحصيلة لدى مصادر مستقلة.
كذلك دفعت تلك المعارك 260 ألف شخص إلى النزوح من ديارهم طبقا لما ذكرته الأمم المتحدة.
وجاءت المعارك الجديدة على خلفية توترات شديدة بين واشنطن وإسلام أباد بعد تكثيف الهجمات الأميركية التي تستهدف القاعدة في المناطق القبلية.
وقد عمد الجيش الأميركي الذي يشكل جنوده غالبية القوات الدولية التي تقاتل ضد حركة طالبان في أفغانستان، منذ أسابيع على إطلاق الصواريخ يوميا من طائرات بدون طيار تحلق فوق المناطق القبلية في باكستان والحدودية مع أفغانستان التي تقول واشنطن إنها متيقنة من أن المتمردين الأفغان ومقاتلي القاعدة أعادوا تشكيل قواهم فيها.
على صعيد آخر، قال مسؤول في الاستخبارات الباكستانية في منطقة جنوب وزيرستان إن طائرة أميركية بدون طيار شنت هجوما صاروخيا استهدف معسكرا للمتشددين في باكستان مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين.
وأضاف مسؤولون باكستانيون آخرون أن الطائرة أطلقت أربعة صواريخ مع غروب الشمس في قرية باغار الواقعة في منطقة جبلية على بعد 55 كيلومترا غربي وانا البلدة الرئيسية في المنطقة.
وكان هناك أجانب بين المقاتلين في الخيام المنصوبة قرب الينابيع التي تنساب مياهها في باغار.
وكانت قوات أميركية خاصة قد أغارت على قرية حدودية قريبة هي أنجور أدا في الثالث من سبتمبر/أيلول، وقال مسؤولون باكستانيون إنه جرى إجهاض هجوم بطائرات هليكوبتر يوم الاثنين بعد أن فتحت القوات الباكستانية وأهالي القرى النار عليها.
وفي نفس السياق، قال مسؤول باكستاني رفيع إن هجوما صاروخيا نفذته طائرة أميركية بدون طيار أسفر عن مقتل خمسة من المتشددين كما دمر مستودعا للذخيرة وأسلحة يوم الأربعاء. وقال إن هذا الهجوم تم نتيجة لتبادل معلومات استخباراتية بين باكستان والولايات المتحدة.
وأضاف المسؤول الذي أكد العملية وتحدث مشترطا عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المسألة أن الهجوم يظهر تحسن تنسيق معلومات الاستخبارات بين الجانبين على الأرض.
التعليقات