موسكو: قد تشهد الشهور القريبة القادمة تطورات حاسمة على صعيد عملية المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية. جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية على ضوء نتائج الجولة إلى بلدان المنطقة التي قام بها مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية الكسندر سلطانوف في الأيام الأخيرة.وفي 16-17 سبتمبر زار سلطانوف مصر حيث التقى بوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وغيره من المسؤولين المصريين والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

وجاء في بيان الوزارة: quot;بحث سلطانوف مع الزملاء المصريين بصورة معمقة آفاق تسوية النزاع العربي - الإسرائيلي بما في ذلك مختلف احتمالات تطور الوضع في ضوء انتخابات الرئاسة القادمة في الولايات المتحدة والتغيرات السياسية في إسرائيلquot;. وتقول الوثيقة: quot;وأقر الطرفان بأن الشهور القادمة قد تأتي بنقلة حاسمة في العملية التفاوضية بين السلطة الوطنية الإسرائيلية وإسرائيلquot;.

وبصدد التعاون الروسي - المصري الثنائي أكد الطرفان بصورة خاصة اتساع رقعة التعاون الاقتصادي بين البلدين. ونوه الجانب المصري، حسبما ورد في بيان وزارة الخارجية الروسية، بالدور المتنامي الذي تلعبه روسيا في المنقطة.

رباعي الشرق الأوسط يعقد اجتماعا الأسبوع المقبل

وسيعقد quot;رباعيquot; وسطاء التسوية في الشرق الأوسط (الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي) اجتماعه على مستوى الوزراء في نيويورك في الأسبوع القادم في إطار الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة. أعلن ذلك مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية الكسندر سلطانوف في حديث لوكالة نوفوستي.

وأجرى الدبلوماسي الروسي في القاهرة في إطار التهيئة لهذا اللقاء، مباحثات مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وسبق أن زار سلطانوف الأردن والأراضي الفلسطينية، حيث ناقش اللقاء المرتقب. ولدى الإجابة عن سؤال نوفوستي، قال سلطانوف إن quot;لرأي شركائنا أهمية كبيرة بسبب الاجتماع الوزاري المرتقب quot;للرباعيquot; الدولي، وكذلك لقاء quot;الرباعيquot; المقرر مع لجنة الجامعة العربية الخاصة بتحريك مبادرة السلام العربيةquot;.

كما قال إن مهمة الوسطاء الدوليين الرئيسية الآن تتلخص في quot;ضمان مواصلة المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيلquot;. وقال أيضا إنه حتى إذا لم يتسن التوصل إلى اتفاق حتى نهاية هذه السنة، كما نص على ذلك لقاء انابوليس في نوفمبر عام 2007، فمن الضروري مع ذلك مواصلة الجهود في ظل دعم دولي نشط من أجل التوصل إلى اتفاقات فعلية. وأشار سلطانوف إلى أن المقترح الروسي حول عقد مؤتمر دولي بشأن التسوية في الشرق الأوسط في موسكو، سيكون أحد مواضيع لقاء quot;الرباعيquot; المرتقب.