واشنطن: تأثر الفنان زوراب تسيريتيلي، وهو رئيس أكاديمية الفنون الروسية، بأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 في نيويورك، فأهدى الشعب الأميركي أحد أعماله النحتية وهو تمثال أطلق عليه الفنان اسم quot;الدَمْعةquot; (التمثال عبارة عن مسلة مثقوبة وتتدلى من ثقبها دمعة). ويذكر الفنان أن كلينتون، رئيس الولايات المتحدة الأميركية سابقا، قال في حفل إزاحة الستار عن هذا التمثال: فلينظر بوش إلى هذا الثقب حتى يعقل!

وتجدر الإشارة إلى أن أعمال الفنان تسيريتيلي النحتية تزين موسكو ومدنا روسية أخرى ومدنا خارج روسيا. وما برح الفنان يدعو إلى ضرورة المحافظة على أعمال الفنانين بغض النظر عما تمثله. ويتساءل الفنان: لماذا تمت إزالة تمثال دزيرجينسكي في موسكو، فهو أحد أعظم أعمال الفنان الروسي الكبير فوتشيتيش الذي صنع ما لم يقدر عليه حتى الفنان العظيم ميكالنجلو؟ (دزيرجينسكي أحد أنصار قائد الثورة الاشتراكية لينين وكان مديرا للجهاز الأمني لروسيا السوفيتية، وأقيم تمثال له بعد وفاته في أحد الميادين الرئيسية للعاصمة الروسية موسكو. وأزيل هذا التمثال بطلب ممن وصفوا أنفسهم بالديمقراطيين بعد أن خرج النظام السوفيتي من حيز الوجود).

وعن إقدام نظام الحكم في جمهورية جورجيا على قطع العلاقات مع روسيا قال تسيريتيلي، وهو جورجي الأصل، إن الضرورة تقتضي أحيانا رفع الارتباط حتى بين الزوجين المتحابين لبعض الوقت، إلا أنه لا بد من استئناف قصة الحب بمرور الوقت، وهو ما ينطبق على جورجيا وروسيا أيضا (ويعتبر تسيريتيلي من أخلاف الأمير الجورجي تسيريتيلي الذي عمل على ضم جورجيا إلى روسيا).