لبّى دعوة بوش إلى الإفطار ولقاءات بارزة مرتقبة خلال الزيارة
ناصر المحمد: موقفنا ثابت في الحرب على الإرهاب

واشنطن: تكريمًا لمساهمة المسلمين الأميركيين في الولايات المتحدة قام رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح بتلبية دعوة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى مأدبة إفطار في البيت الأبيض. ورحب الرئيس بوش برئيس الوزراء في الافطار الذي حضره السفراء المسلمون والقيادات المسلمة في الولايات المتحدة قائلاً quot;لقد تشرفنا بأنك في وسطناquot;، وأضاف: quot;نتذكر خلال رمضان تاريخ الاسلام الطويل والمميز... لقد كان الإسلام على مر القرون مركزًا عظيمًا للتعلم والثقافة... لقد طور المفكرون والعلماء المسلمون حدود المعرفة الإنسانيةquot;. واوضح بوش ان quot;الناس من كل الاديان استفادت من انجازات المسلمين في مجالات الفلسفة والشعر والرياضيات والطبquot;. واكد بوش ان المجتمع الاميركي quot;يرفض كل اشكال التعصبquot;، مشيرًا إلى أن quot;إدارته عملت بكل فخر وبشكل وثيق على مدى ثماني سنوات مع المسلمين الأميركيين لتشجيع عدالة وتسامح كل الأديانquot;.

وتابع بوش quot;لقد تشاركنا ايضًا مع مسلمين حول العالم لنشر الحرية لملايين لم يعرفوها من قبل... لقد ساعدنا شعب العراق وافغانستان على بناء مجتمعات حرة بعد عقود من الطغيانquot;. واضاف quot;سنتذكر خلال شهر التأمل المسلمين الاميركيين الذين لبسوا الزي العسكري في القوات المسلحة...هم يمثلون افضل امتنا وانا اتشرف ان اكون قائدهم الاعلىquot;. ورافق رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح الى هذا الافطار التقليدي الذي يستضيفه البيت الابيض منذ ثماني سنوات نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح.

وكان رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح قد وصل الى الولايات المتحدة في زيارة تستغرق ثلاثة ايام الى واشنطن يلتقي خلالها الرئيس الأميركيووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ورئيسة الكونغرس نانسي بيلوسي وكبار اركان الادارة الأميركية قبل ان يتوجه الى مدينة نيويورك لإلقاء كلمة دولة الكويت الاسبوع المقبل في الجمعية العامة للامم المتحدة.

واعرب ناصر المحمد بعد وصوله الى قاعدة اندروز الجوية عن سروره لزيارة الولايات المتحدة ولقاء بوش quot;من اجل التباحث وتبادل الاراء في كل ما يهم العلاقات الثنائية المتميزة الراسخةquot; مشيرا الى ان الزيارة quot;هي استكمال لما تم بحثه بين أمير الكويت مع فخامة الرئيس بوش خلال الزيارة المتبادلةquot;.

وتابع quot;لا شك ان العلاقات الوطيدة بين دولة الكويت والولايات المتحدة الأميركية عريقةquot; مشيرًا الى وقوف الولايات المتحدة الى جانب الكويت ابان عدوان النظام العراقي السابق ومساهمتها بفعالية الى جانب المجتمع الدولي والدول العربية الشقيقة في حرب تحرير الكويت. واضاف quot;نحن نثمن ذلك عاليًا ولا يمكننا ان ننسى مواقف الولايات المتحدة في نصرة الشعب الكويتيquot;.

واعتبر مجلس الوزراء الكويتي ان هذه الزيارة مناسبة للتباحث مع المسؤولين الأميركيين في شأن ابنائنا المحتجزين في غونتانامو والتأكيد على موقف الكويت الثابت من نبذ الارهاب او دعمه بأي شكل من الاشكال. واضاف quot;هذا بالاضافة الى التأكيد للجانب الأميركي ان تبرعات الجمعيات واللجان الخيرية الكويتية انما يصب في مصلحة مساعدة المحتاجين والمتضررين من الكوارث دون تمييزquot;.

واكد ان زيارته ايضا quot;فرصة للالتقاء بابنائنا الطلبة والطالبات الذين يواصلون تعليمهم في الجامعات والكلياتquot; وحثهم على مواصلة الجهد والمثابرة والعودة للبلاد لخدمة وطنهم كل في مجال اختصاصه. وكان في استقبال سمو رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق على ارض المطار سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح ومساعد رئيس المراسم في الخارجية الأميركية بريان لانغلي وقائد قاعدة quot;اندروزquot; الجوية الكولونيل ستيفن شيبرد.

وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي في البيت الابيض غوردون جوندرو ان الرئيس بوش سيناقش مع سمو رئيس الوزراء quot;العلاقة الثنائية القوية بين الولايات المتحدة والكويت وجهودنا المشتركة في الحرب على الارهاب ومجموعة من القضايا الاقليميةquot;. وتابع جوندرو ان الاجتماع في المكتب البيضاوي في البيت الابيض يوم الجمعة المقبل quot;سيركز على الارجح على تقوية روابطنا الوثيقة لدعم الاستقرار الاقليمي وتعزيز التعاون في مكافحة الارهابquot;.

وهذه الزيارة هي الاولى لرئيس مجلس الوزراء الى الولايات المتحدة الأميركية منذ صدور المرسوم الاميري الاول بتكليفه برئاسة الوزراء في فبراير 2006. وكانت آخر زيارة لرئيس وزراء كويتي الى العاصمة الأميركية لامير البلاد في يوليو 2005 وسبتمبر 2003 ونوفمبر 2001 وقبله الامير الراحل الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح في يوليو 1988.