سريناجار: قالت الشرطة الهندية ان المتاجر والشركات ما زالت مغلقة واضطر السكان للبقاء داخل منازلهم في مدينة رئيسية في كشمير يوم السبت بسبب اضراب دعا اليه انفصاليون ضد الحكم الهندي.
والاحتجاجات الاخيرة من أكبر الاحتجاجات منذ بدء التمرد الانفصالي في المنطقة المتنازع عليها بمنطقة الهيمالايا عام 1989 .
وأغلق الاضراب الذي يستمر يوما واحدا ودعت اليه لجنة تنسيق جامو- كشمير وهي تحالف جديد يضم انفصاليين اسلاميين وممثلين من رجال الاعمال والمحامين المدارس والكليات.
وقامت الشرطة وجنود من قوات الامن بدوريات في الشوارع الخاوية في مدينة سريناجار العاصمة الصيفية لكشمير والتي يبلغ عدد سكانها 1.1 مليون نسمة.
وكانت المدينة شهدت في الاونة الاخيرة الكثير من الهجمات والاحتجاجات بشأن قضايا اسلامية وانفصالية أو انتهاكات مزعومة لحقوق الانسان من قبل القوات الهندية.
وقتل 37 محتجا على الاقل برصاص القوات الحكومية منذ الشهر الماضي في وادي كشمير الذي تقطنه أغلبية من المسلمين منذ اندلاع الاحتجاجات الاخيرة وأصيب أكثر من ألف شخص في الاشتباكات.
والاحتجاجات ناجمة عن قرار حكومي بمنح أراض لبناء مساكن للزائرين الهندوس الذين يسافرون الى كشمير.
وناشد الزعيم الانفصالي المتشدد سيد علي شاه جيلاني السكان في بيان quot;احتجوا ضد الاحتلال الهندي بسلام.quot;
وأضاف quot;اننا نضطلع بالمهمة التي لم تتحقق لالاف الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل قضية الحرية النبيلة.quot;
وقتل عشرات الالاف منذ أن شن متمردون حملة عنيفة ضد الحكم الهندي في كشمير قبل نحو 20 عاما.
وقال ضباط شرطة ان الاضراب أغلق أيضا بلدات كشميرية رئيسية.
وتأتي الاحتجاجات الشعبية في وقت تراجع العنف بين القوات الهندية والمتمردين الانفصاليين بشكل كبير بعد أن بدأت الهند وباكستان اللتان خاضتا حروبا بشأن كشمير عملية سلام تتحرك ببطء في عام 2004 .
لكن الاشتباكات المسلحة والانفجارات التي تقع بين الحين والاخر لا تزال تحصد الارواح.