اسلام اباد: كرر الرئيس الباكستاني الجديد آصف علي زرداري السبت انه لن يسمح بانتهاكات جديدة لاراضي بلاده تحت ذريعة الحرب على الارهاب، التي بلغت اوجها عبر استهداف صواريخ اميركية للقاعدة في شمال غرب البلاد.

وقال زرداري في خطابه الاول في البرلمان quot;لن نسمح لاي قوة ان تنتهك سيادة اراضينا ووحدتها باسم مكافحة الارهابquot;.

وبالرغم من تكرار الرئيس ورئيس الوزراء وقائد القوات المسلحة وعدد من الوزراء في الايام الاخيرة هذا التحذير، لم تتوقف عمليات القصف التي تنفذها طائرات بلا طيار تقلع من افغانستان يملكها حصرا الجيش الاميركي، بل على العكس، تكثفت في الاونة الاخيرة.

والمحت واشنطن مؤخرا من خلال رئيس اركانها ان القوات الاميركية التي تقاتل طالبان في افغانستان ستنفذ عند الحاجة توغلات في الاراضي الباكستانية لمطاردة المتمردين الافغان وحلفائهم من القاعدة، بلا اذن مسبق من اسلام اباد. واكد الاعلام الاميركي ان الرئيس الاميركي جورج بوش اعطى الضوء الاخضر لذلك في تموز/يوليو.

ففي 3 ايلول/سبتمبر هاجمت فرقة كوماندوس اميركية قرية في منطقة القبائل الباكستانية، فقتلت 15 مدنيا، بحسب اسلام اباد.

والاربعاء، يوم وصول رئيس الاركان الاميركي الاميرال مايكل مولن الى اسلام اباد لطمأنة السلطات بان بلاده تحترم سيادة باكستان، اطلقت الطائرات بلا طيار اربعة صواريخ قتلت خمسة اشخاص في منطقة القبائل.

وقال زرداري quot;طلبت من الحكومة التحلي بالحزم في منع الارهابيين من استخدام اراضينا لشن نشاطات على بلدان اخرىquot;. وبدا الجيش في مطلع اب/اغسطس عملية واسعة النطاق في منطقتين تعتبران معقلين للقاعدة وطالبان الافغان في شمال غرب باكستان.