إسلام أباد: هز انفجار هائل لشاحنة مفخخة يقودها انتحاري فندق quot;ماريوتquot; الذي يرتاده الكثير من الأجانب في إسلام أباد، مدمراً أجزاء كبيرة منه، دون أن تتضح خلفياته بعد، ونقل من العاصمة الباكستانية أن الانفجار كان ضخماً لدرجة أن مكتبه على بعد أميال من موقع الحادث اهتز بشدة وتساقطت ألواح الزجاج عن النوافذ.فيما أعلن السفير السعودي في اسلام آباد عن وجود ستة مفقودين من مواطنيه كانوا متواجدين في الفندق

وأكدت المعلومات أن النار تشتعل حالياً في الفندق الذي كانت قوات الأمن تفرض منذ فترة طويلة حراسة مشددة حوله، مشيراً إلى أنه يشاهد أمامه quot;مناظر مروعةquot; لضحايا يجري انتشالهم من تحت الأنقاض والدماء تغطيهم.

ولفت المراسل أن العديد من الشركات الأجنبية ترسل موظفيها إلى الفندق للسكن وتناول الطعام بسبب الأمن المحيط به، ولفت إلى وجود بوابة حديدية عملاقة تحمي الفندق بشكل يمنع مرور أي سيارة دون موافقة الأمن.

وقالت الشرطة الباكستانية إن الانفجار أدى لمقتل 20 شخصاً وجرح 200 آخرين على أقل تقدير، بينما أشار الإعلام المحلي إلى أن الحصيلة ارتفعت إلى 50، مضيفة أن ما حدث ترافق مع تسرب للغاز واندلاع حريق هائل في الموقع، دون أن يتضح ما إذا كان التسرب مدبر قبل الانفجار لزيادة قوته.

بالمقابل، قال مراسل تلفزيون quot;جيوquot; الباكستاني إن الانفجار قد يكون الأكبر في تاريخ باكستان، مضيفاً احتمال احتجاز أكثر من 200 شخص داخل الفندق.

ويأتي ذلك بعد ساعات قليلة من خطاب ألقاه الرئيس الباكستاني، آصف زرداري، السبت قال فيه إن بلاده لن تتسامح مع أي خرق تتعرض له سيادتها تحت عنوان quot;الحرب على الإرهاب،quot; وذلك quot;بصرف النظر عن القوة التي ستقوم بهquot; في إشارة صريحة إلى معارضته للعمليات التي تنفذها الولايات المتحدة ضد أهداف في باكستان انطلاقاً من أفغانستان.

وطلب زرداري، الذي كان يتحدث أمام مجلس النواب الباكستاني قبل أيام من لقاء مقرر بينه وبين نظيره الأميركي، جورج بوش، إنشاء لجنة برلمانية لدراسة صلاحيات الرئيس تمهيداً للحد منها بعد أن اتسعت كثيراً في ظل حكم خلفه، برويز مشرف، الحليف الأبرز لواشنطن في المنطقة خلال الأعوام الماضية.

غير أن زرداري، الذي يظل بصورة عامة محسوباً على القوى المقربة من الولايات المتحدة، عاد وأكد في خطاب أن الإرهاب يبقى مسألة quot;حياة أو موتquot; بالنسبة لبلاده، داعياً إلى أخذ التدابير اللازمة quot;لمنع استخدام الأراضي الباكستانية لتنفيذ هجمات إرهابية على دول أخرى.quot;

مواقف زرداري جاءت قبل أيام من لقاء مرتقب بينه وبين الرئيس الأميركي، جورج بوش، وذلك على هامش زيارته الولايات المتحدة للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وفقاً لأسوشيتد برس.

وقد سبق للولايات المتحدة أن نفذت عمليات عسكرية ضد أهداف تابعة لتنظيم القاعدة أو حركة طالبان في باكستان، وذلك بدعوى أن المسلحين التابعين لهما يتخذون من منطقة القبائل الباكستانية ملاذاً آمناً، ينطلقون منه بعمليات داخل أفغانستان.

هجوم إنتحاري يسفر عن مقتل 6 بينهم جنود باكستانيون

أكدت السلطات الباكستانية مقتل ستة أشخاص في هجوم نفذه انتحاري بسيارة ملغمة استهدف قافلة للقوات الباكستانية في شمالي غربي البلاد، السبت.

وقال مراد خان، متحدث باسم الجيش الباكستاني إن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وثلاثة مدنيين بينهم طفل.

ووفق المصدر فقد وقع الهجوم قرابة الساعة 11:30 بالتوقيت المحلي في شمال وزيرستان، وهي منطقة متاخمة للحدود الأفغانية التي تأوي آلاف من عناصر الجماعات المتشددة.

وأوضح مراد أن القافلة كانت تقل وقوداً وإمدادات من مدينة quot;بانوquot; في طريقها لمدينة quot;ميران شاهquot; عندما اقتربت السيارة الملغمة من الاتجاه المعاكس واصطدمت بالقافلة قبل انفجارها.

وأضاف أن الهجوم أسفر أيضاً عن جرح خمسة أشخاص دون أن يحدد ما إذا كانوا من المدنيين أو العسكريين.

ومساء الجمعة أسفر انفجار استهدف مدرسة دينية في مدينة quot;كويتاquot; غربي باكستان، عن مصرع ثلاثة تلاميذ وجرح ستة آخرين وفق ما قالته الشرطة.

يُذكر أن الهجوم هو الثالث الذي يحاول استهداف مدرسة دينية في باكستان هذا الأسبوع ومنذ بدء شهر رمضان.

والخميس أحبطت الشرطة وسكان بلدة quot;ميسكاريquot; الواقعة شمالي باكستان مخططاً للهجوم على مدرسة للإناث.

وقال مسؤول محلي إن الشرطة والسكان اشتبهوا بثلاثة رجال وواجهوهم عندما كانوا في حافلة صغيرة في طريقها للمدرسة.

وأضاف المصدر أن تبادلا لإطلاق النار وقع عندما أوقفوا الرجال، لافتاً أن أحد المعتدين أصيب بجراح إلا أنه فجر نفسه وزميل له عندما حاولت الشرطة اعتقاله.

أما الرجل الثالث الذي تقول الشرطة إنه من الجنسية الأوزبكية، فهو قيد الاعتقال لدى السلطات.

وكان يوم الثلاثاء الماضي قد شهد هجوما بحافلة ملغمة استهدف بوابة مدرسة في منطقة quot;سواتquot; في إقليم quot;الحدود الشمالية الغربيةquot; لباكستان.

ولمنع وصول المهاجم إلى المدرسة أطلقت القوات الباكستانية النيران باتجاهه من نقطة تفتيش، غير أنها فشلت في إيقافه ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود.


ولاحقاً تبنى المتشددون في سوات مسؤولية الهجوم الذي قتل فيه الانتحاري.

يُشار إلى أن إقليم الحدود الشمالية الغربية متاخم للحدود الأفغانية حيث شنت القوات الباكستانية عمليات عسكرية واسعة لاجتثاث عناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان.