نواكشوط: اعلنت موريتانيا يوم السبت ان جنودها الاثني عشر الذين خطفوا في هجوم تبنته القاعدة قد عثر عليهم مقتولين ورؤوسهم مفصولة عن اجسادهم.
وفقد الجنود منذ يوم الاثنين عندما نصب مسلحون كمينا لدوريتهم في منطقة زويرات الشمالية لتعدين الحديد الخام بالدولة الاسلامية الواقعة بالصحراء الغربية.
وكان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي اعلن مسؤوليته عن الهجوم وقال انه يحتجز الجنود.
ويمثل الهجوم وهو الثاني لتنظيم القاعدة ضد الجيش الموريتاني خلال اقل من عام اول تحد امني كبير يواجه حكام موريتانيا العسكريين الذين أطاحوا الشهر الماضي بالرئيس المدني المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في انقلاب في السادس من اغسطس أب.
وقال احمد بيمبا ولد بايا الامين العام للمجلس الاعلى للدولة الذي تولى السلطة بعد الانقلاب انه تم العثور على جثث الجنود المخطوفين يوم السبت في منطقة تورين التي تبعد 70 كيلومترا عن زويرات.
واضاف لرويترز انه تم العثور على جثثهم هذا الصباح بعد عملية بحث وكانوا مشوهين ورؤوسهم مفصولة عن اجسادهم.
وسيتم تشييع الجنود في جنازة عسكرية واعلن حكام موريتانيا العسكريون الحداد على ارواح الضحايا لمدة ثلاثة ايام.
وقال بايا ان الهجوم وتوابعه الدموية يبين ان موريتانيا في حاجة الى دعم دولي لمحاربة الارهاب.
وقال ان هذا الحدث المأساوي يضع المجتمع الدولي وجها لوجه امام مسؤولياته.
واضاف ان بلاده تحتاج الى مساعدة المجتمع الدولي.
ويقوم الجيش بتعزيز اجراءاته الامنية على الحدود وفي المناطق الاقتصادية الاستراتيجية.
وكان الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة اللذان دعما عبد الله كحليف في الحرب التي تقودها أمريكا على الارهاب قد أدانا بشدة الانقلاب وأوقفا بعض المساعدات غير الانسانية
ومن بينها تدريب الولايات المتحدة لقوات موريتانية.
لكن بايا قال ان الحكام العسكريين الجدد لموريتانيا هم على الارجح هدف للقاعدة لانه ينظر اليهم على انهم على صلة وثيقة بالغرب.
وكان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي دعا في اعقاب انقلاب السادس من اغسطس أب الى الجهاد في موريتانيا.
وقال ان القادة العسكريين الذين اطاحوا بالرئيس عبد الله في الانقلاب يتصرفون على الارجح بناء على تعليمات من دول اسماها بالكافرة وهي امريكا وفرنسا واسرائيل.
وتعهد زعيم الانقلاب الجنرال محمد ولد عبد العزيز بشن حملة ضد المتشددين.
وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن هجوم وقع في ديسمبر كانون الاول ضد الجيش الموريتاني وقتل فيه أربعة جنود. وفي عام 2005 قتل مسلحون من التنظيم الذي كان يطلق عليه انذاك الجماعة السلفية للدعوة والقتال 15 جنديا في هجوم على موقع عسكري في شمال شرق البلاد.
ودعت الحكومة الموريتانية المدعومة من الجيش في وقت متأخر يوم الجمعة الى quot;تضامنquot; دولي لمواجهة تهديد ارهابي تقول انه استهدف دولا اخرى في المنطقة مثل مالي والجزائر وتشاد والنيجر.
وقال محمد ولد محمد عبد الرحمن وزير الاتصالات الموريتاني في مؤتمر صحفي انه يطلب من المجتمع الدولي أن يأخذ هذا التهديد الخطير لاستقرار المنطقة على محمل الجد.
ودعا الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا الى اطلاق سراح الرئيس المخلوع عبد الله أول رئيس مدني يفوز في انتخابات حرة في موريتانيا العام الماضي.
وردا على ذلك الامر قال وزير الاتصالات ان بعض الحكومات تلقت معلومات خاطئة عما يحدث في موريتانيا.
وقال لرويترز بعد المؤتمر الصحفي ان المجلس يريد مراجعة العملية الديمقراطية وأنه يتهم الرئيس السابق بالسعي لاعاقة العملية الديمقراطية وتقييد الحريات وبالفساد وأضاف أن لديه أدلة حاسمة على ذلك.
وأطاح زعيم الانقلاب والرئيس السابق لحرس الرئاسة الجنرال محمد ولد عبد العزيز في السادس من أغسطس اب بالرئيس السابق عبد الله بعد أن أمر بفصل عبد العزيز وقادة عسكريين اخرين.
التعليقات