نيويورك: تبدأ الجمعية العامة للامم المتحدة الثلاثاء مناقشاتها السنوية الثلاثاء في مناخ دولي متدهور مع عودة التوتر بين الشرق والغرب الناجم عن النزاع الجورجي والازمة الاقتصادية الشاملة التي تهدد بمزيد من التباطوء في مكافحة الفقر.سليمان يغادر لبنان في زيارة إلى نيويورك وواشنطن
وستتسنى الفرصة امام اكثر من 120 رئيس دولة او حكومة للتحدث من على المنصة او اثناء لقاءات عديدة ثنائية او متعددة عن مواضيع خلافية كثيرة مثل جورجيا وايران والشرق الاوسط وكوسوفو ودارفور.
وهذا الموعد التقليدي ينعقد هذا العام تحت عنوان المعركة لبلوغ اهداف الالفية من اجل التنمية بغية خفض ظاهرة الفقر الى النصف بحلول العام 2015 على خلفية ارتفاع جنوني لاسعار المواد الغذائية والطاقة.
وستنعقد قمة حول تطبيق اهداف الالفية من اجل التنمية في العالم الخميس على هامش الجلسة العامة بمشاركة فعاليات في القطاع الخاص والمجتمع المدني. وستسبقها الاثنين قمة حول التنمية في افريقيا القارة الوحيدة التي لا تزال في موقع متأخر بالنسبة لاهداف الالفية.
ويوم الاربعاء سيستغل مجلس الامن الدولي فرصة وجود قادة دول لعقد اجتماع على مستوى رفيع لبحث موضوع quot;الوساطة وتسوية النزاعاتquot; حول رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الامن.
وستشهد الجلسة العامة عدة محطات مهمة مع القاء الرئيس الاميركي جورج بوش الثلاثاء خطابه الاخير بصفته رئيسا للولايات المتحدة، يتبعه نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي والمفاوض بشأن اتفاق السلام بين روسيا وجورجيا.
وبعد الظهر سيلقي الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بدوره خطابا امام الجمعية العامة.
لكن من اللحظات المرتقبة جدا ما سيقوله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكان في خطابه السبت او في لقاءاته مع القادة الغربيين بعد التدخل العسكري لبلاده في جورجيا الذي دفع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى القول بان روسيا ازدادت quot;تسلطاquot; وquot;عدوانيةquot;.
اما الرئيس الجورجي فسيوجه من ناحيته الثلاثاء quot;نداء لمساعدة المجتمع الدوليquot; بعد اعتراف موسكو باستقلال الجمهوريتين الانفصاليتين ابخازيا واوسيتيا الجنوبية.
الى ذلك يتوقع ان يشمل البحث ايضا رفض ايران المستمر تعليق انشطتها النووية الحساسة استجابة لمطالب مجلس الامن الدولي. وسيلتقي وزراء خارجية الدول الست (الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا والمانيا) الخميس على هامش الجمعية العامة لبحث امكانية فرض رزمة رابعة من العقوبات على ايران.
والجمعة ستجتمع اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط -الولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي- في مسعى لاعادة اطلاق عملية السلام على المسار الاسرائيلي الفلسطيني.
ويتوقع الدبلوماسيون ايضا نشاطا دبلوماسيا مكثفا حول دعوات الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية لتعليق توجيه اي اتهام محتمل للرئيس السوداني عمر البشير الذي يتهمه المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو بالابادة في دارفور.
وستقرر المحكمة في الاسابيع المقبلة اصدار او عدم اصدار مذكرة توقيف بحق البشير. وقد اشارت فرنسا الجمعة الى ان هذا الاجراء يمكن تعليقه مقابل quot;بادرةquot; حسن نية من جانب الخرطوم بشأن دارفور.
وبموجب قوانين المحكمة الجنائية الدولية يمكن لمجلس الامن الدولي ان يعلن تجميد التحقيقات او الملاحقات التي بدأتها المحكمة لمدة 12 شهرا قابلة للتجديد.
وتتعلق quot;البادرةquot; التي تتوقعها باريس خصوصا بالمسؤولين السودانيين الاخرين اللذين اصدرت المحكمة بحقهما مذكرة توقيف في 2007. وقد رفضت الخرطوم دوما تسليم القضاء الدولي احمد هارون وزير الشؤون الانسانية وعلي قشيب احد كبار قادة ميليشيا الجنجويد اللذين تطالب المحكمة الجنائية الدولية بتسليمهما لدورهما المفترض في الجرائم المرتكبة في دارفور.
التعليقات