طهران: قالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان مسؤولا كبيرا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة وصل الى ايران اليوم الخميس لاجراء محادثات بشأن تعاون طهران مع الوكالة في البرنامج النووي الايراني المثير للجدل. وقال دبلوماسيون في فيينا مقر الوكالة ان الزيارة تجيء في اطار جهود جديدة للحصول من ايران على ايضاحات عن تقارير مخابراتية تقول ان ايران تحاول سرا انتاج قنابل نووية. وتصر ايران على ان برنامجها سلمي.
وقالت الوكالة الايرانية ان أولي هاينونين نائب مدير الوكالة والرجل الثاني فيها سيجري محادثات في طهران يومي الخميس والجمعة وان quot;الجانبين سيقيمان توجه التعاون بين هيئة الطاقة الذرية الايرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.quot; وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا ان القوى الكبرى اتفقت يوم الأربعاء على بحث فرض مزيد من عقوبات الأمم المتحدة على ايران لان طهران لم تقدم ردا ملموسا على مطلب تجميد انشطتها النووية الذي عرضته الدول الست لانهاء النزاع.
وعرضت القوى العالمية الكبرى تجميد أي خطوات لفرض مزيد من عقوبات الامم المتحدة على ايران اذا جمدت طهران توسيع أنشطتها النووية وهو عرض سمي بالتجميد مقابل التجميد. وأعلنت القوى الست وهي الولايات المتحدة والمانيا وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا ان المحادثات الرسمية بشأن حزمة الحوافز النووية والتجارية وغيرها لا يمكن أن تبدأ الا بعد أن تعلق ايران تخصيب اليورانيوم وهو الجزء الاشد اثارة للقلق لدى الغرب لان له استخدامات مدنية وعسكرية.
وفرض مجلس الامن الدولي ثلاث جولات من العقوبات ضد ايران منذ عام 2006 لرفضها وقف انشطتها النووية الحساسة. والفكرة من عرض التجميد هو افساح الطريق امام محادثات تمهيدية قبل بدء المفاوضات الرسمية بشأن حزمة الحوافز النووية والتجارية والحوافز الاخرى. وطالبت القوى الكبرى ايران بتعليق تخصيب اليورانيوم حتى تبدأ المحادثات الشاملة.
وترفض ايران وقف التخصيب قائلة ان الغرض منه هو استخدام التكنولوجيا النووية في توليد الطاقة. كما لم تبد استعدادها للتجميد. وتعهدت ايران بتقديم quot;رد واضحquot; على عرض الدول الست في موعد لم تحدده. وهون الدبلوماسيون من تكهنات بأن هاينونين رئيس عمليات التفتيش بالوكالة يقوم بزيارة طهران للتحقق من المستوى الحالي لعمليات تخصيب اليورانيوم مشيرين الى ان ايران لم تعط أي علامة على استعدادها لقبول اقتراح التجميد مقابل التجميد الذي طرحته القوي الست.
التعليقات