برلين: اعلن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الاربعاء ان الرد الايراني على عرض التعاون الذي قدمته الدول الست الكبرى المعنية بالتفاوض مع طهران حول برنامجها النووي quot;غير كافquot;.

وقال الوزير في بيان ان quot;الحكومة الالمانية تعتبر ان الرد الذي سلمته ايران امس على الاقتراح الهام للدول الست غير كافquot;.واضاف انه quot;بهذا العرض ركزنا جهدنا على التوصل الى حل دبلوماسي للنزاع حول البرنامج النوويquot;.

واوضح الوزير الالماني ان quot;الدول الست متمسكة بمقاربتها الثنائية حيال المسألة الايرانية، وهذا يعني اننا نأمل بالتوصل الى حل تفاوضي ولكن اذا لم تختر ايران هذه الطريق فعندها يجب الرجوع الى مجلس الامن التابع للامم المتحدةquot;.

وشدد شتاينماير على ان quot;تصميم الدول الست هو شرط هام لنجاح هذه المقاربةquot;.

لا خيارquot; سوى فرض عقوبات جديدة على ايران

من جانبها ابدت لندن quot;خيبة املهاquot; حيال رد ايران معتبرة ان quot;لا خيار الان سوى فرض عقوبات جديدة على ايرانquot;.وقال وزير الخارجية كيم هويلز في بيان quot;خاب املنا لعدم تقديم ايران لخافيير سولانا ردا ايجابيا على عرض الدول الكبرى الست السخيquot;. وتابع البيان quot;لا خيار امامنا الان سوى فرض عقوبات جديدة على ايرانquot;. وقال quot;نأسف ان يكون القادة الايرانيون اختاروا على ما يبدو العزلةquot;.

باريس: ايران quot;تعرض نفسها لعقوبات جديدةquot;

كذلك اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاربعاء ان ايران quot;اختارت تعريض نفسها لعقوبات جديدةquot; بعدم تقديمها ردا واضحا على اقتراحات الدول الست الكبرى بخصوص برنامجها النووي، مؤكدة في الوقت عينه ان quot;طريق الحوار لا تزال مفتوحةquot;.
وقالت الوزارة في بيان ان quot;طريق الحوار لا تزال مفتوحة ولكن في غياب رد واضح فان ايران تختار تعريض نفسها لعقوبات جديدةquot;.
واضاف البيان الذي صدر اثر محادثة هاتفية مشتركة بين المدراء السياسيين في وزارات خارجية الدول الست الكبرى المعنية بالملف النووي الايراني (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا) والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، ان باريس quot;ما زالت تأمل في ان تقدم السلطات الايرانية قريبا الرد المنتظر ولا تختار العزلquot;.
واوضح البيان ان باريس quot;تنوي مواصلة جهودها من اجل الحوار ولن تهمل اية امكانية للتفاوض مع ايرانquot;.
واعربت فرنسا ايضا عن quot;خيبة املها ازاء غياب رد واضحquot; من ايران على اقتراحات الدول الست حول quot;التعليق المزدوجquot; والذي يقضي بموافقة طهران في مرحلة اولى على ابقاء انشطتها لتخصيب اليورانيوم عند مستوياتها الحالية مقابل تخلي الدول الست عن مساعيها لفرض مزيد من العقوبات الدولية عليها.
وهذه المرحلة الاولية تهدف الى اقناع ايران في مرحلة لاحقة بتعليق انشطة تخصيب اليورانيوم التي تشتبه الدول الغربية في انها تخفي خلفها طموحات نووية عسكرية الامر الذي ينفيه الايرانيون بشدة، وذلك مقابل تعاون الدول الست مع ايران.
واسفت باريس لان تكون الرسالة التي تسلمها سولانا الثلاثاء من الايرانيين quot;لا تحمل هذا الرد، الذي كان منتظرا في غضون 15 يوما منذ اجتماع التاسع عشر من تموز/يوليو في جنيفquot; بين الدول الست وكبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي.
وجددت الخارجية الفرنسية التاكيد على تمسكها بالمقاربة المزدوجة التي تتبعها الدول الست حيال الملف النووي الايراني والتي تقوم على quot;الانفتاح على الحوار والحزمquot; في آن معا.
واجرى المدراء السياسيون لوزارات خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وبريطاينا وفرنسا وروسيا والصين) والمانيا الاربعاء محادثة هاتفية مشتركة بحثوا خلالها الملف النووي الايراني. وسبق لواشنطن وباريس ولندن ان لوحت باتخاذ اجراءات عقابية جديدة بحق طهران التي تشتبه الدول الغربية بسعيها الى امتلاك السلاح الذري.
وقدمت الدول الست عرضا لايران يتضمن حوافز لقاء تعليقها عمليات تخصيب اليورانيوم المثيرة للجدل.
ويشتبه الغرب بان هذه النشاطات النووية الحساسة تخفي طموحات عسكرية، الامر الذي تنفيه طهران مؤكدة ان برنامجها العسكري محض مدني.