الأمم المتحدة: قطعت الأمم المتحدة خطوة جديدة نحو إعلان لجنة للتحقيق بمقتل رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة وزعيمة حزب الشعب الراحلة، بنازير بوتو، إثر لقاء بين وزير الخارجية الباكستاني والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون.

ويأتي هذا التطور بعد أن تقدم وزير الخارجية الباكستانية مخدوم شاه محمد قريشي بطلب رسمي للتحقيق بقضية اغتيال بوتو في ديسمبر/كانون الأول الماضي، للأمين العام للأمم المتحدة، الذي quot;رد إيجابياً على الطلبquot; وفقاً للبيان الصادر عن الأمم المتحدة.

وقال البيان إن الطرفين توصلا quot;لتفهم أوسع وأكثر شمولاًquot; حول العديد من القضايا، بما فيها تشكيل لجنة للتحقيق وإتاحة المجال أمامها للوصول إلى كافة المصادر المتعلقة بالاغتيال، مضيفاً أنه ستجري المزيد من المحادثات بين الجانبين قبل أن تبدأ اللجنة عملها.

وكانت بنازير بوتو قد قتلت في عملية اغتيال في السابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي في مدينة روالبندي، جنوبي العاصمة الباكستانية إسلام أباد، أثناء خوضها الانتخابات التشريعية، وبدا رأسها ظاهراً دون حماية خارج السيارة المصفحة التي كانت تقلها، خلال الهجوم.

ومازال سبب وفاتها يثير الجدل، إذ فجر انتحاري نفسه بالقرب من سيارتها، وأظهرت لقطات فيديو وجود رجل مسلح في مسرح الحادثة.

وبعد ساعات من اغتيالها، صرح وزير الداخلية الباكستاني بأن سبب وفاتها يعود لجروح ناتجة عن رصاصة أو شظايا قنبلة، ولكن وبعد يوم من وفاتها، قال مسؤولون إنها ماتت جراء كسر في الجمجمة عندما سقطت على الأرض أو أدخلت إلى السيارة إثر إطلاق النار أو الهجوم الانتحاري.

وفي 14 فبراير/شباط كشف مصدر في وزارة الداخلية أن المشتبهين اللذين أوقفا قبل أسبوع بتهمة الضلوع في اغتيال بوتو، قد أقرا أمام القضاء بمسؤوليتهما عن تسليح منفذ الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياتها.

وقالت أوساط على صلة بالتحقيق إن حسنين غول، ورفقت، كانا ضمن مجموعة من خمسة أشخاص، بينهم مهاجم انتحاري، نفذت عملية اغتيال بوتو في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، والتي كانت بمثابة الشرارة التي أطلقت أعمال عنف واسعة في البلاد.

وفي الشهر نفسه، قال وزير الداخلية إن محققين من سكوتلند يارد وافقوا على الاستنتاج الأخير، وبالتالي فإن ما قالته الحكومة في الثامن والعشرين من ديسمبر/كانون الأول لم يكن رد فعل تلقائياً وفقاً للمتحدث باسم الوزارة.


وكان الرئيس الباكستاني، برويز مشرف، فد اعترض على تحقيق دولي بمقتل بوتو، غير أن حكومته، التي سقطت في فبراير/شباط، أكدت أن عملية الاغتيال نظمها الزعيم الباكستاني الطالباني، بيت الله محسود، الرتبط مع تنظيم القاعدة.

وتوصلت وكالة الاستخبارات الأميركية CIA إلى الاستنتاج نفسه، غير أن الباكستانيين، وفي استطلاعين للرأي، يعتقدون أن حكومة مشرف ضالعة عملية الاغتيال.