نيويورك: أعلنت المتحدثة بإسم الأمم المتحدة ميشال مونتاس أن الحكومة الباكستانية طلبت رسميا من المنظمة الدولية التحقيق في إغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو التي قتلت في كانون الاول/ديسمبر الماضي. وقالت مونتاس ان هذا الطلب جاء في رسالة وجهها وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي وسلمها سفير باكستان لدى الامم المتحدة منير اكرم للامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون الجمعة. واوضحت مونتاس ان بان كي مون quot;لم يتخذ اي قرار بعد. لقد تسلم الرسالة ويقوم بدراستهاquot;.

وكانت الامم المتحدة المحت الى ان احتمال تلبية هذا الطلب ضئيل لان الشروط التي توضع لهذا النوع من التحقيقات تفترض خصوصا ضلوعا مفترضا لدولة اخرى في عملية الاغتيال.

من جهة اخرى، قال مصدر في الامم المتحدة ان تحقيقا من هذا النوع سيكون مكلفا جدا على الارجح لنتائج قد لا تكون حاسمة بعد ستة اشهر على وقوع الاغتيال. وكانت بنازير بوتو زعيمة حزب الشعب الباكستاني قتلت في 27 كانون الاول/ديسمبر الماضي في روالبندي بالقرب من اسلام اباد في عملية انتحارية خلال قيامها بحملتها الانتخابية.

وافاد تحقيق للشرطة البريطانية (سكتلنديارد) جرى بطلب من الرئيس الباكستاني برويز مشرف ان قوة الانفجار جعلت رأس بوتو يرتطم بفتحة سقف السيارة ما تسبب في جرح قاتل. ونسبت السلطات الباكستانية على الفور عملية الاغتيال لبيعة الله محسود الذي يعتقد انه زعيم القاعدة في باكستان وتنسب السلطات الى مجموعته حركة طالبان الباكستانية معظم الهجمات الانتحارية. غير ان حزب الشعب الباكستاني شكك في هذه الفرضية واتهم مقربون من النظام حينها واجهزة الاستخبارات بتدبير الاغتيال.