نواكشوط: دعا تجمع القوى الديموقراطية، اكبر قوة سياسية في البرلمان الموريتاني منذ انقلاب السادس من اب/اغسطس، السبت الموريتانيين الى الوحدة quot;في وجه الارهابquot; بعد اسبوع من هجوم نفذه وتبناه تنظيم القاعدة. ودعا التجمع في بيان quot;الشعب الموريتاني الى الوقوف كرجل واحد ورص صفوفه في وجه الارهاب بعد المذبحة التي راح ضحيتها عناصر دورية من القوات المسلحة الوطنية اثر خطفهم في كمين جبانquot;.

وافاد مصدر امني انه عثر على جثث 11 جنديا ومرشدهم المدني quot;مقطوعة الرؤوسquot; السبت على بعد ثلاثين كلم من تورين (شمال) حيث اختفوا في الرابع عشر من ايلول/سبتمبر. وتبنى الهجوم في اليوم التالي فرع القاعدة في المغرب الاسلامي في بيان بث على الانترنت.

ودعا تجمع القوى الديموقراطية (17 نائبا من اصل 95 في مجلس النواب و11 نائبا من اصل 56 في مجلس الشيوخ) الشعب الى quot;مساندة الجندي الموريتاني ومنحه كل المساعدة المادية والمعنية المطلوبة نظرا لمهمته النبيلة وقيم التضحية التي ما فتئ يبديهاquot;.

ويقود الحزب احمد ولد داده المرشح الذي لم يحالفه الحظ في الانتخابات الرئاسية في اذار/مارس 2007 وزعيم معارضة نظام الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله الذي اطاح به العسكر في انقلاب السادس من اب/اغسطس. وبات تجمع القوى الديموقراطية اول حزب من حيث التمثيل في البرلمان بعد استقالة عشرات النواب من الحزب الرئاسي مباشرة قبل وبعد الانقلاب.

ودعم تجمع القوى الديموقراطية خلع الرئيس لكنه رفض المشاركة في الحكومة التي شكلها المجلس العسكري الحاكم لفقدان الضمانات حول quot;تحديد الفترة الانتقاليةquot; وquot;عدم قابلية انتخاب اي عنصر من القوات المسلحة والامنيةquot; في الانتخابات الرئاسية.