واشنطن: أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الثلاثاء، أن أقرب موعد لإرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى أفغانستان، لن يكون قبل حلول ربيع أو صيف العام 2009، أي بعد مغادرة الرئيس الأميركي جورج بوش للبيت الأبيض.

وأبلغ وزير الدفاع الأميركي لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، بأنه على الرغم من توصية قادة القوات الأميركية في أفغانستان، فإن الجيش الأميركي ليس لديه خطط حالية لإرسال مزيد من الجنود، أكثر مما هو معلن بهذا الصدد.

وقال غيتس إنه بحلول الربيع القادم، فإنه قد يكون هناك ثلاث كتائب قتالية متاحة، بحيث يمكن إرسالها إلى أفغانستان، دون أن نضطر إلى زيادة فترة بقاء الجنود العاملين هناك حالياً. وفي الأسبوع الماضي، دعا قائد القوات الأميركية في أفغانستان، الجنرال ديفيد ماكيرنان، إلى إرسال ثلاثة كتائب إضافية بصورة عاجلة إلى أفغانستان، بخلاف الكتيبة التي أمر الرئيس بوش مؤخراً بإرسالها إلى هناك.

ولكن غيتس، الذي بدا أكثر تحفظاً إزاء إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان، قال: quot;أعتقد أننا نحتاج إلى التفكير في التداعيات التي ستنجم عن هذا التواجد العسكري الكبير للقوات الأميركية في أفغانستان.quot; وأوضح وزير الدفاع لأعضاء اللجنة أنه بدلاً من إرسال مزيد من القوات الأميركية إلى هناك، يجب التركيز على زيادة حجم قوات الجيش الأفغاني.

وكان مسؤولون بوزارة الدفاع قد اكدوا في وقت سابق، أن الوزير غيتس وكبار المسؤولين العسكريين، يراجعون سياسة الجيش الأميركي وإستراتيجيته في أفغانستان، خلال الأشهر الأخيرة من إدارة الرئيس جورج بوش.

وتزامناً مع حلول الذكرى السابعة لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، التي دفعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى quot;غزوquot; أفغانستان، أصبح العام الجاري 2008 أكثر الأعوام دموية للقوات الأميركية، منذ بدء الحرب على الدولة الآسيوية أواخر 2001.

ووفقاً لتقديرات تقوم CNN بإعدادها استناداً إلى البيانات العسكرية الصادرة عن الجيش الأميركي، فقد شهدت الشهور الماضية من العام الحالي، مقتل 112 جندياً أمريكياً في أفغانستان، مقارنة بـ111 جندياً قُتلوا خلال العام 2007 كاملاً.

ويُعد هذا الارتفاع في عدد القتلى الأميركيين بأفغانستان، مؤشراً على تزايد هجمات مسلحي حركة quot;طالبانquot;، التي أسقطها الغزو الأميركي قبل أكثر من ست سنوات، بمشاركة قوات من دول حليفة للولايات المتحدة فيما يُعرف بـquot;الحرب على الإرهاب.quot;

تزامن ذلك مع التحذير الذي أطلقه رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، الأدميرال مايكل مولين، والذي قال فيه: quot;بصراحة، الوقت بدأ ينفذquot; من الولايات المتحدة لكسب الحرب ضد الإرهاب في أفغانستان.