كوشنير يعلن عن اجتماع للدول الست على مستوى المدراء السياسيين

الغرب يشكك مجددًا في طبيعة البرنامج النووي الإيراني

نجاد يتحدث لـ CNN عن اليهود والشواذ والصداقة مع أميركا

فيينا - نيويورك: أعلنت الدول الغربية أن إنتهاك إيران لإلتزاماتها أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية من شأنه أن ينسف الثقة ويزيد من الشكوك الدولية حول الطبيعة الحقيقية للبرنامج النووي الايراني. وطالب السفير الألماني لدى الوكالة روديغر لودكينغ في كلمة أمام اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا الليلة ايران بالرد على اسئلة الوكالة حول برنامجها النووي. وذكر ان التقرير الاخير للوكالة رسم صورة قاتمة حول هذا البرنامج الذي يخضع لرقابة وتحقيق المفتشين الدوليين منذ ستة اعوام.

وقال لودكينيغ امام المجلس باسم بلده وفرنسا وبريطانيا وهي ثلاث دول تشارك مع الولايات المتحدة وروسيا والصين في المفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي انه على الرغم من فرض مجلس الامن عقوبات على طهران في ثلاثة قرارات، فإنها لم تمتثل لقرارات وقف تخصيب اليورانيوم الذي يدخل في صناعة الاسلحة الذرية. وبحسب التقرير الاخير للوكالة ومعلومات ايرانية فقد رفعت طهران عدد اجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم الى نحو أربعة الاف جهاز كما أجرت تجارب على معدات جديدة.

وعلى الرغم من تأكيد طهران بأن برنامجها مكرس فقط لإنتاج الطاقة الكهربائية بغية تلبية الاحتياجات المتنامية لسكانها، فإن الدول الغربية تشك في ان هذا البرنامج يخفي طموحات عسكرية.

من جهته اتهم مندوب الولايات المتحدة لدى مجلس محافظي الوكالة غريغوري شولتي ايران باستمرارها في تحدي المجتمع الدولي ورفضها الالتزام بقرارات مجلس الأمن. ودعا شولتي ايران للاجابة عن الاسئلة العالقة في برنامجها النووي لا سيما ما يتصل بالدراسات المزعومة متهمًا اياها بأنها تماطل وترفض تقديم معلومات لازمة بهذا الخصوص وتصر على اعتبار مسالة الدراسات المزعومة بانها قضية ملفقة ومفبركة ولا اساس لها.

وفي هذا الخصوص لفت السفير الاميركي لدى الوكالة الى التقرير الخاص الذي رفعه الاسبوع الماضي المدير العام للوكالة الى مجلس المحافظين والذي اعرب فيه عن اسف الوكالة لعجزها عن احراز تقدم ملموس بشأن الابحاث العسكرية وما يرتبط بها من قضايا اساسية.

ورد السفير الايراني لدى الوكالة علي اصغر سلطانيه مؤكدًا انه بناء على مذكرة التفاهم المبرمة بين الوكالة وطهران فقد اجابت بلاده على جميع الاسئلة العالقة في برنامجها النووي مثبتة بذلك إلتزامها بتعهداتها داعيًا الى اقفال هذا الملف بشكل نهائي. وقال سلطانية quot;ان الدراسات المزعومة ملفقة ولا اساس لها من الصحةquot;، مشيرًا الى ان بلاده قدمت اجوبة شافية بهذا الغرض على الرغم من عجز الوكالة في اقناع الدول التي زودتها بهذه المعلومات لتسليم طهران صورة عن الوثائق المزعومة.

وفي نيويورك، اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاربعاء ان الدول الست المعنية بالملف النووي الايراني ستعقد اجتماعًا جديدًا على مستوى المدراء السياسيين quot;خلال الايام المقبلةquot;. وقال ان quot;الوضع في ايران مهم للغاية وخطر وجدي ونحن لم نتوقف عن العمل حول هذه المسألةquot;. وكان الوزير الفرنسي يجيب على سؤال في نيويورك حول قرار روسيا عدم مشاركتها في الاجتماع الذي كان مقررًا الخميس على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة بين الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين والمانيا.

واضاف quot;اذن، حتى وان كان الوفد الروسي لا يرغب في المشاركة هذا الاسبوع في اجتماع لوزراء الخارجية، فإن المدراء السياسيين سوف يجتمعون وسوف نواصل بكثر من العناد مواجهة هذا الوضع المقلق للغايةquot;. وحول تاريخ عقد هذا الاجتماع، اجاب كوشنير quot;خلال الايام المقبلةquot; مضيفا quot;سوف نعقد بعد ذلك اجتماعًا آخر على مستوى وزراء الخارجيةquot;.

وقد إتفقت الولايات المتحدة وروسيا الاربعاء على عقد اجتماعات وزارية جديدة للدول الست حسب ما اعلن مسؤول اميركي كبير. واتخذ القرار خلال لقاء في نيويورك بين وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ونظيرها الروسي سيرغي لافروف وهو الاول منذ اندلاع النزاع الجورجي الذي اثر سلبا على العلاقات بين البلدين والتي كانت اصلاً صعبة بينهما.

وقال دان فريد، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الاوروبية، ان quot;الوزيرين اتفقا على ضرورة عقد اجتماعات على مستوى وزاريquot;.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قدأعلنت الثلاثاء ان روسيا تعارض الاجتماع الذي كان مقررًا الخميس على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك لوزراء خارجية الدول الست المشاركة في المحادثات حول الملف النووي الايراني (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين والمانيا).

وقالت الوزارة quot;لا نرى اين هي العجلة في بحث البرنامج النووي الايراني على هامش الجمعية العامة للامم المتحدةquot;. ثم اعلنت وزارة الخارجية الاميركية بعد ذلك ألغاء الإجتماع.