نيويورك: شدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على دور المغتربين في تعزيز دورة الحياة في البلدان التي يحلون فيها، ووصفهم بأنهم سفراء لبنان في هذه الدول. كما ذكرهم بأن لبنان في حاجة إلى جهودهم للدفاع عنه ومؤازرته.

سليمان، وخلال حفل الاستقبال الذي أقامته على شرفه بعثة لبنان الدائمة في نيويورك، أوضح ان مجيئه إلى الولايات المتحدة هو للقول إنه ليس هناك ديمقرطية اذا لم يكن لبنان قوياً وديمقراطياً. كما أشار الى المخاطر المحدقة بلبنان جراء تعرضه للارهاب الدولي ولإرهاب اسرائيل، لافتا الى اهمية الحوار الذي انطلق، والى حتمية وإلزامية المصالحة بين الاطراف. وحذر ان اللبنانيين سيحاسبون كل من يتخلى عن هذا الخيار.

وتابع سليمان: quot;ذهبنا الى سوريا لنقول للسوريين اننا سنبني علاقة مميزة وممتازة واخوية، لكن بصراحة تامة وضمن حرية كل من البلدين، علاقة مبنية على الكرامة والاحترام، لان لبنان الحر يستطيع ان يدافع عن سوريا في المحافل الدولية. وهكذا نفعل عندما تكون العلاقة سليمة، وهي كذلك، وقد عادت الى طبيعتها، وسترون في المستقبل ان هذه العلاقة ستثمر خيراً للبنان وسوريا أيضاquot;.

وفي ما يتعلق بالجنسية، قال: quot;نحن في صدد دراسة ملفات قديمة وضعت في ادراج وزارة الداخلية لعشرات السنين، وهناك 7 آلاف ملف تعود لـ7 آلاف عائلة تقدمت بطلب لاستعادة الجنسيةquot;. وأضاف: quot;وزارة الداخلية تنكب اليوم على دراسة هذه الملفات لتمنح الجنسية لمستحقيها، على ان يتم درس السبل الآيلة لمنح الجنسية للذين لم يتقدموا سابقا بطلباتquot;.

إشارة الى ان سليمان بحث على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة العلاقات الثنائية مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، في حضور وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ ونظيره الايراني منوشهر متكي.

كما التقى نظيره السلوفيني دانيلو تورك، وتمحور البحث حول تعزيز العلاقات بين الدول الاورومتوسطية والتعاون بين البلدين على هذا المستوى. واجتمع سليمان بالرئيس العراقي جلال طالباني، ودار الحديث حول العلاقات اللبنانية - العراقية وضرورة تعزيزها خصوصا على المستويات الاقتصادية.