مقديشو: قتل 9 أشخاص على الأقل وجرح 20 آخرون في الاشتباكات التي اندلعت بين القوات التابعة للحكومة الانتقالية ومسلحين بالعاصمة الصومالية مقديشو.
واندلع القتال عندما شن مسلحون هجوما مفاجئا على مواقع للجيش الصومالي في وسط العاصمة.
وامتد القتال إلى محيط إقامة الرئيس الصومالي، عبد الله يوسف، التي تخضع لحماية القوات الحكومية بمساعدة القوات الإثيوبية.
وقال شهود إن القتال امتد إلى مناطق سكنية إضافة إلى السوق الرئيسي.
ومن جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن قراصنة قبالة السواحل الصومالية استولوا على سفينة تديرها أوكرانيا.
وأضافت الوزارة أن السفنية التي اختطفت مساء الخميس تحمل اسم quot;فيناquot; وكانت تقل على متنها 21 شخصا وترفع علم بليز رغم أن الشركة التي تديرها هي شركة أوكرانية تدعى quot;توماس تيمquot;.
ويتضمن ركاب السفينة المختطفة 17 أوكرانيا بمن فيهم ربانها إضافة إلى 3 روس ومواطن من لتيفيا.
وقالت وكالة الأنباء الروسية أنترفاكس نقلا عن مصدر لم تسمه إن السفينة كانت محملة بـ 30 دبابة من طراز T-72، إضافة إلى قطع غيارها.
وعلى صعيد آخر، قال مسؤولون بالامم المتحدة ان جماهير ثائرة نهبت شحنات غذائية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، في العاصمة الصومالية مقديشو.
واضاف المسؤولون ان سكان احد احياء العاصمة استولوا على حمولة اكثر من 30 شاحنة كانت في طريقها الى منطقة باكول جنوبي البلاد، والتي تعد واحدة من اكثر المناطق تضررا من الجفاف في الصومال.
ونقلت وكالة فرانس برس عن الشيخ عبدي هرسي، وهو قائد اسلامي، قوله quot;حاولنا ان نحمي الطعام من الجماهير لكنهم بدوا جائعين جدا لدرجة تدفعهم لعدم التراجعquot;.
وقال مسؤول محلي بالامم المتحدة رفض الكشف عن هويته ان quot;القافلة كانت تحمل مساعدات الى منطقة باكول وبينما كانت تعبر شمالي مقديشو، نما الى علمنا ان الطعام نهبquot;.
وتشير تقديرات الامم المتحدة الى ان نحو 3.25 مليون شخص اي ما يوازي 43% من اجمالي سكان الصومال سيحتاجون مساعدة انسانية على الاقل حتى نهاية العام، بسبب موجة الجفاف التي ضربت البلاد والتضخم المرتفع والاوضاع الامنية المضطربة التي تعيشها الصومال.

وقد وصلت الى الصومال الاسبوع الماضي سفينة تحمل على متنها 400 طن من الاغذية، تابعة لبرنامج الغذاء العالمي في حماية مدمرة حربية كندية للدفاع عنها ضد هجمات القراصنة.
ومنذ بداية العام الجاري، تعرضت 55 سفينة الى هجمات القراصنة قبالة السواحل الصومالية، فيما ما زال من بينها 12 سفينة محجوزة مقابل فدية.
وفي وقت سابق، حذر تقرير صادر عن الامم المتحدة من ان نحو ثلاثة ملايين صومالي في حاجة للمساعدة قبل نهاية العام الجاري جراء الارتفاع الكبير في اسعار المواد الغذائية، وطول فترة الجفاف، والاضطرابات الامنية التي تشهدها البلاد.
وكانت منظمة الاغذية والزراعة quot; الفاوquot; التابعة للامم المتحدةquot; قد حذرت في تقرير صدر في وقت مبكر الشهر الجاري ان الكارثة الانسانية المتكشفة في الصومال quot; واسعة النطاق، ومستوى المعاناة الانسانية والحرمان مفزعquot;.
وقال التقرير ان احد العوامل التي افرزت هذه الازمة هو تصاعد الاضطرابات المدنية، التي ادت الى المعاناة الانسانية في صورها المختلفة سواء على صعيد اعمال القتل والعنف وانتهاكات حقوق الانسان وتشريد السكان.
وظلت الصومال بلا حكومة وطنية فاعلة منذ عام 1991، حيث عانت منذ ذلك التاريخ من حرب أهلية مستمرة.
وتتواجد القوات الإثيوبية في الصومال منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي عندما دخلت بموافقة الحكومة الصومالية الانتقالية لمساعدتها في الاطاحة بنظام المحاكم الإسلامية.