طهران: انتهز طلاب ايرانيون مناسبة يوم القدس لدعم الفلسطينيين الجمعة، لتقديم كتاب جديد لرسوم كاريكاتورية حول محرقة اليهود في المانيا النازية، تتسم بالقسوة والتشكيك في حقيقة الهولوكوست.
والرسالة واضحة. فغلاف الكتاب يحمل صورة ليهودي بانف معقوف ووجه مجعد معتمرا قبعة سوداء، وهو يرسم على الارض عددا كبيرا من الهياكل العظمية.
وحضر وزير التربية علي رضا احمدي في ساحة فلسطين تقديم الكتاب الذي طبعت منه سبعة آلاف نسخة وتحدث عنه التلفزيون الحكومي.
واعد الكتاب طلاب من الباسيدج (الميليشيا الاسلامية) في جامعة quot;علم وصنعةquot; التي تخرج منها الرئيس محمود احمدي نجاد، بمناسبة يوم القدس.
ووصف احمدي نجاد المحرقة بانها quot;اسطورةquot; وشكك في حجمها كما دان استغلالها من قبل المدافعين عن اسرائيل.
وتكرر الرسوم والتعليقات التي ترافقها هذه النقاط.
فاحد الرسوم يصور يهوديا بلباس تقليدي وقد حول انفه المعقوف الى ريشة يكتب بها quot;تاريخ المحرقةquot;.
وفي رسم آخر صور مرحلون يهود يحملون النجمة الصفراء وهم يدخلون الى احد افران الغاز ويخرجون منها من الجانب الاخر ارهابين ملثمين ومسلحين.
ويصور رسم آخر جنديا اسرائيليا يرتدي بزة عازلة ويتنفس بفضل قناع يوفر له غاز quot;زيكلون-بيquot; السام الذي استخدم في معسكرات احتجاز اليهود النازية.
كما يتضمن الكتاب تعليقات على شكل اسئلة يطرحها عادة المشككون في حقيقة المحرقة.
ومن هذه الاسئلة quot;كيف تمكن من الالمان من ضخ الغاز في الغرف بينما لم تكن هناك اي ثقوب لذلك؟quot; وquot;محكمة نورمبرغ (التي حاكمت القادة النازيين) لم ترتبك بالبيروقراطية عندما قبلت شهادات موتىquot;.
وكانت السلطات الايرانية نظمت في كانون الاول/ديسمبر 2006 مؤتمرا وصفته بانه quot;علميquot; لدراسة حقيقة المحرقة، شارك فيه اهم المشككين بحدوثها.
وكان الرئيس احمدي نجاد انتقد خصوصا quot;الرقابةquot; المفروضة على هذا الموضوع.
ونظمت مسابقة دولية للرسوم الكاريكاتورية حول المحرقة في 2006 في ايران، سلم خلالها وزير الثقافة محمد صفر هارندي جوائز لافضل الرسوم.
ويكرر الكتاب الجديد الافكار التقليدية حيال اليهود بتعليقات حول ممارستهم الربا او رسم يظهرهم عبدة عجل.
وتنفي السلطات الايرانية باستمرار ان تكون معادية للسامية وتذكر بالحماية التي تؤمنها للايرانيين اليهود.
وتجمع عشرات آلاف المتظاهرين في وسط العاصمة طهران احياء ليوم القدس الذي اطلقه مؤسس جمهورية ايران الاسلامية الامام الخميني في بداية الثورة في 1979.
وفي التظاهرة التي جرت في طهران وكبريات المدن الايرانية، رفعت لافتات كتب عليها quot;اسرائيل ستدمر والنصر لفلسطينquot;.
وقال جندي شارك في التظاهرة لوكالة فرانس برس quot;نريد ان نظهر لاسرائيل ان الايرانيين يدعمون الفلسطينيينquot; مضيفا ان اسرائيل quot;ستدمر بالتأكيدquot;.
واكد البيان الرسمي للتظاهرة الجمعة ان quot;العالم الاسلامي لن يعترف باي شكل من الاشكال بالنظام الصهيوني وهو مؤمن بانه سيأتي اليوم الذي يزول فيه هذا الورم السرطاني من خارطة العالمquot;.
التعليقات