باريس: قالت مصادر دبلوماسية فرنسية إن نحو 150 لاجئا عراقيا من الفئات المضطهدة، وخاصة المسيحيين منهم وصلوا إلى فرنسا في الأشهر الماضية، وذكرت أن عدد طلبات اللجوء المقدمة من عراقيين تجاوزت الـ500 طلب.
وأوضحت المصادر أن المكتب القنصلي الذي افتتحته فرنسا في اربيل أوائل العام تلقى عددا كبيرا من طلبات اللجوء من مسيحيين وغير مسيحيين، وذكرت أن الفكرة تمنن في quot;استقبال لاجئين يشعرون بالاضطهاد في العراق وممن لديهم روابط عائلية في فرنساquot;، وكشفت عن أن عدد الطلبات التي تقدم بها عراقيون تجاوزت الخمسمائة طلب بكثير، وأن مائة وخمسين منهم وصلوا إلى فرنسا .
وقالت المصادر المقربة من ملف العلاقات مع العراق إن موجات هجرة المسيحيين من بغداد إلى كردستان العراق بحثا عن الأمن لم تعد موجودة كما في السابق، فالأوضاع الأمنية الآن quot;تحسنتquot; في العاصمة العراقية واعتبرت أن quot;المسيحيين لا يرغبون جميعهم بمغادرة العراقquot;، وأشارت إلى أنه عند سؤالهم عن أوضاعهم يقولون لنا إن quot;الأمور صعبة على جميع العراقيين ولكنهم يصرون على أن العراق بلدهم وسيبقون فيهquot;، وفق ما نقلت المصادر عن بعض ممثلي الطوائف المسيحية هناك.
وشددت المصادر الفرنسية على quot;اهتمامquot; فرنسا بتحسين علاقاتها مع كافة الطوائف والأطراف العراقية، ونوهت بأن المكتب القنصلي في اربيل يعمل على quot;تمتين العلاقات مع السلطات المحلية وتأكيد اهتمام فرنسا بإعادة بناء العراق واستقراره وليس فقط في منطقة كردستان التي شهدت تحسنا أمنيا لافتاquot;، وأشارت إلى نية باريس quot;فتح مكتب قنصلي في البصرة جنوب العراق بمجرد أن تسمح الأوضاع الأمنية بذلكquot;. وأعلنت المصادر عن وصول ملحق تجاري فرنسي إلى اربيل قبل أسبوعين، وفتح مركز ثقافي فرنسي هناك في بناء قدمته الحكومة الإقليمية الكردية.
التعليقات