نيودلهي: ذكرت الشرطة الهندية أن قنبلة انفجرت في سوق مزدحمة بالعاصمة الهندية نيودلهي يوم السبت مما أدى لمقتل شخصين واصابة 18 اخرين.
وقال مفوض الشرطة أجاي كاشياب ان الضحيتين هما فتاة وصبي واضاف quot; استجوبنا شهودا عيانا رأوا رجلين ألقيا كيسا من البلاستيك من دراجة نارية. وهذا سبب الحادث.quot;
وقال شاهد العيان راج سينج داسوال لرويترز انه رأي رجلين على متن دراجة نارية اسقطا كيسا بلاستيكيا التقطه صبي.
وأضاف داسوال quot;لقد جرى وراء الرجلين ليخبرهما أنهما أسقطا شيئا.
quot;بعد ذلك على الفور وقع انفجار ضخم. وانفصل رأس الصبي عن جسده.quot;
وقال قائد شرطة المدينة يو.اس دادوال لرويترز quot;اننا نبحث عن مفاتيح حل اللغز ونحاول التوصل الى كيفية وقوع الانفجار.quot;
وأحدثت القنبلة حفرة على الطريق وطوقت الشرطة مكان الانفجار لابعاد مئات الاشخاص وحاول الكثير من بينهم نساء كن ينتحبن اختراق هذا الطوق.
وشوهد الناس وهم يسيرون بقمصان ملوثة بالدماء ونقل سكان محليون المصابين الى المستشفيات وبحث خبراء المفرقعات وسط الانقاض عن أي شيء يقودهم لحل اللغز وجرى استدعاء كلاب شرطة.
وقالت الشرطة انها ستجلي الناس من جميع الاسواق الكبرى بالمدينة.
وذكر وزير الخارجية الهندي براناب مخيرجي quot;أدين بشدة بأقوى العبارات تلك الاعمال الوحشية من العنف التي راح ضحيتها الابرياء.quot;
وتابع quot;تصر الحكومة على انهاء هذا التهديد واتخاذ خطوات مناسبة.quot;
يأتي الانفجار بعد أيام من وقوع سلسلة من التفجيرات بالقنابل في العاصمة أسفرت عن مقتل 23 شخصا واصابة أكثر من مئة اخرين.
ووضعت تلك الهجمات نيودلهي في حالة تأهب وتداهم الشرطة مقار الاسلاميين وبؤر المجرمين.
وقتلت الشرطة اثنين من المسلمين في مداهمة وقعت الاسبوع الماضي قائلة إن أحدهما كان العقل المدبر لتفجيرات نيودلهي.
وقتل مئات الاشخاص في موجة من التفجيرات في الهند في الاونة الاخيرة معظمها ألقي باللوم فيها على المتشددين الاسلاميين حيث تتراوح الاهداف ما بين المساجد والمعابد الهندوسية الى القطارات.
وقتل 45 شخصا على الاقل في يوليو تموز الماضي عندما هزت سلسلة من التفجيرات مدينة أحمد أباد وهي المدينة الرئيسية لولاية جوجارات غربي البلاد وقبل ذلك بيوم قتلت امرأة عندما انفجرت ثماني قنابل في أحد مراكز تكنولوجيا المعلومات بولاية بانجالور.
وفي مايو أيار قتل أكثر من 50 شخصا في هجمات قنابل جرى التنسيق لها في مدينة جايبور السياحية غربي البلاد.
وأصبح العجز في منع تلك الهجمات محرجا للحكومة الائتلافية التي يقودها حزب المؤتمر حيث لم يبق على اجراء الانتخابات سوى أقل من عام.
وألقت الشرطة باللوم على الحركة الاسلامية الطلابية الهندية في معظم الهجمات في السنوات الاخيرة لكنها تقول إن مسلمين محليين يبدو أنهم يتلقون تدريبات ودعما من قبل جماعات متشددة في باكستان وبنجلادش المجاورتين.