روما: نفى وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الاثنين علمه بمكان تواجد مواطنيه الرهائن الخمس بعد إعلان الجيش السوداني عن مقتل ستة من خاطفيهم واعتقال أثنين، وقال quot;من الواضح أنه لا يمكننا القول أين يتواجدونquot; وذلك أولاً quot;لأننا نجهل مكان تواجدهم الراهنquot;، وثانيا quot;نحن نريد الوصول إليهم ليس عن طريق عملية عسكرية مباغتة بل نريد تحريرهم جميعاquot; سالمين.

وأعتبر رئيس الدبلوماسية الإيطالية في تصريحات للصحافيين على متن الطائرة التي تقله في زيارة رسمية إلى بلغراد أن عملية الجيش السوداني العسكرية quot;لم تتم عن عمد، ولم تطل مواطنينا المختطفينquot;. وأضاف منوها بأن القوات السودانية اضطرت إلى إطلاق النار ضد سيارة رفضت التوقف عند نقطة تفتيش.

ووصف فراتيني نشر صحف إيطالية لمقالات انتقدت تعامل حكومة الخرطوم مع قضية الرهائن بـquot;الأفعال المؤذيةquot; ملفتا إلى أنه quot;ينبغي التعاون مع حكومات الدول التي من المحتمل يتواجد فيها الرهائن أو في طريقهم إليهاquot;، على حد تعبيره. وكان الجيش السوداني أعلن الأحد أن قواته قتلت ستة من خاطفي الرهائن واعتقلت اثنين أحدهما سوداني في صدام مسلح بعد مطاردة سريعة في منطقة جبل عوينات عند الحدود الليبية السودانية.

وحسب السلطات السودانية، فإن الخاطفين ينتمون إلى حركة تمرد في دارفور، التي أفادت بأن المعلومات الأولية تشير إلى أن المخطوفين الـ19 ، خمسة سياح إيطاليين وعدد مماثل من الألمان ورومانية إضافة إلى مرافقيهم المصريين الثمانية، موجودون داخل الأراضي التشادية تحت حراسة ثلاثين مسلحا. وكان السياح ومرافقيهم اختطفوا في جنوب مصر الجمعة قبل الماضية ثم نقلوا إلى منطقة جبل عوينات في السودان على مثلث الحدود بين مصر والسودان وليبيا.